استأنف المغرب الأنشطة التجارية والترفيهية والسفر والرحلات الجوية الداخلية التي اوقفها سابقا للجم انتشار فيروس كورونا، بينما أوعز العراق إلى الجيش و"الحشد الشعبي" بدعم جهود في مكافحة الفيروس، في حين سجلت السعودية 41 وفاة واكثر من 3300 اصابة جديدة.
أعرب عدد من المغاربة الخميس، عن فرحتهم في أول أيام تخفيف القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا، لكنهم أبدوا تخوفهم إزاء ذلك.
وعادت الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها بالعاصمة الرباط، عبر فتح أغلبية المحال التجارية والمطاعم والفنادق.
والأحد الماضي قررت الحكومة المغربية، استئناف الأنشطة التجارية والترفيهية والنقل العمومي بين المدن والرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محددة، وذلك اعتبارا من الخميس.
وقال صاحب مقهى ومطعم بالرباط يدعى محمد إن "استئناف المقاهي لعملها ليس بالأمر السهل، خصوصا أنها أغلقت أبوابها منذ 3 أشهر"، وأضاف أن "تخوف المواطنين والزبائن أمر طبيعي، إلا أن أصحاب المقاهي والمطاعم اتخذوا جميع تدابير الوقاية".
واختار مواطنون آخرون، المشي أو لعب الرياضة على شواطئ الرباط. ووضع نشطاء صورهم ومقاطع فيديو بمنصات التواصل الاجتماعية، تبين فرحتهم بعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي قرارها الذي أعلنته الحكومة المغربية الأحد، سمحت باستئناف العمل في المراكز التجارية، والمجمعات التجارية، الكبرى، والأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي البصري والسينمائي، وفتح الشواطئ، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي.
في المقابل أبقت الحكومة على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية.
وتتمثل تلك القيود "باستمرار إغلاق المتاحف، وقاعات السينما، والمسارح، والمسابح العمومية، ومنع التجمعات مثل حفلات الزواج والأفراح، والجنائز".
وأصاب فيروس كورونا بالمملكة حتى الخميس 11279 شخصا، توفي منهم 216، وتعافى 8488.
الجيش يدعم جهود كورونا بالعراق
الى ذلك، أوعز رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس، إلى الجيش و"الحشد الشعبي" بدعم جهود وزارة الصحة في مكافحة فيروس كورونا.
وتسود العراق مخاوف من انهيار النظام الصحي بسبب امتلاك البلاد بنية تحتية محدودة، جراء عقود من الحروب، والفساد، وعدم الاستقرار.
وقال مكتب الكاظمي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن رئيس الحكومة "عقد اجتماعا مع دائرتي طبابة وزارة الدفاع، وهيئة الحشد الشعبي، ووجههما بدعم وزارة الصحة بجميع الإمكانيات المتاحة".
واعتبر الكاظمي، وفق البيان، أن "جائحة كورونا تمثل تحديا كبيرا"، مشددا على "إتاحة كل إمكانيات الدولة لمواجهتها، وعلاج المصابين".
ولفت إلى "أهمية الوعي المجتمعي لتطويق الجائحة، وتقليل الإصابات، وحماية أبناء شعبنا"، مشيدا "بالأطباء وهم يبذلون أقصى الجهود، وسط تعرضهم لضغط العمل".
والأربعاء، سجلت البلاد ألفين و200 إصابة في يوم واحد، للمرة الأولى، فضلا عن 79 وفاة، ما رفع مجمل الإصابات إلى 36 ألفا و702، بينها ألف و330 وفاة، و16 ألف و814 حالة شفاء.
وتفرض السلطات حظرا جزئيا للتجوال إلى أجل غير مسمى، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس، بما في ذلك ارتداء الكمامات، ومنع التجمعات.
وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ مايو/ أيار الماضي، عندما خففت السلطات القيود المفروضة للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.
عودة جزئية للموظفين بالكويت
على صعيد اخر، قرر مجلس الوزراء الكويتي، الخميس، استئناف دوام الموظفين اعتبارا من الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، بعد توقف منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي.
وقال رئيس مركز التواصل الحكومي طارق المزرم، في تصريح، عقب اجتماع استثنائي للمجلس، إن الدوام يشمل 30 بالمئة من الموظفين فقط حاليا، ولن يكون هناك استقبال للمراجعين خلال هذه الفترة.
وأضاف "المزرم" أن المجلس قرر الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية.. "تشمل إعادة افتتاح المجمعات التجارية، والمطاعم والمقاهي بشروط أهمها عدم جلوس الزبائن، ويسمح بأخذ الطلب فقط، وإعادة افتتاح الحدائق والمتنزهات".
وذكر المرزم أن المجلس قرر الإبقاء على عزل ثلاث مناطق هي المهبولة وجليب الشيوخ والفروانية.
وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة بـ"كورونا" في الكويت حتى اليوم 42 ألفا و788 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 33 ألفا و367 حالة بنسبة 77.9 بالمئة من الإصابات، و339 وفاة.
41 وفاة بالسعودية
وفي الغضون، سجلت السعودية الخميس، 41 وفاة بفيروس كورونا، فيما رصدت سلطنة عمان والكويت وقطر حالتين في كل منها، والإمارات حالة واحدة، بحسب بيانات رسمية.
وأفادت وزارة الصحة السعودية، بتسجيل 41 وفاة بكورونا، رفعت الإجمالي إلى 1428.
وأوضحت الوزارة في بيان، ارتفاع عدد الإصابات 170 ألفا و639، إثر تسجيل 3372 حالة.
وفي سلطنة عمان، سجلت وزارة الصحة في بيان، وفاتين، و1366 إصابة بالفيروس.
وأوضحت الوزارة أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 34 ألفا و902، بينها 144 وفاة، و18 ألفا و520 حالة تعاف.
وفي قطر، سجلت وزارة الصحة في بيان، وفاتين، و1060 إصابة بالفيروس.
وأوضحت الوزارة أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 91 ألفا و838، بينها 106 وفيات، و74 ألفا و544 حالة تعاف.
وفي الإمارات، رصدت وزارة الصحة في بيان، وفاة واحدة، و430 إصابة بكورونا.
وأكدت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 46 ألفا و563، بينها 308 وفيات، و35 ألفا و165 حالة تعاف.
وفي فلسطين، سجلت وزارة الصحة في بيان، 34 إصابة بالفيروس.
وأوضح البيان أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 1568، بينها 5 وفيات، و616 حالة تعاف، بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.