دافع مسؤولان أمريكيان من وزارة الخارجية الأمريكية، خلال جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس، عن تعاطي الإدارة الأميركية مع الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
وأفادت شبكة (سي إن إن) الأمريكية ان مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الإدارية باتريك كينيدي، تحدث أمام لجنة المراقبة في الكونغرس، ورد على التلميحات بأن وزارة الخارجية مسؤولة عن حالة عدم الاستعداد قبيل الهجوم على القنصلية في بنغازي.
وقال كينيدي "نحن نقوم بشكل دوري بتقييم المخاطر وتوفير الموارد الضرورية للأمن، وذلك عبر عملية يشارك فيها خبراء على الأرض وفي واشنطن باستخدام أفضل المعلومات المتوفرة".
وأضاف ان الهجوم على القنصلية كان "هجوماً غير مسبوق نفذته عشرات العناصر المدججة بالسلاح".
من جهتها قالت نائبة مساعد وزيرة الخارجية المسؤولة عن البرامج الدولية شارلين لامب ان الوزارة "لديها عدد صحيح من الأفراد (المسؤولين عن أمن القنصلية) في بنغازي".
وحصل أخذ ورد بين أعضاء اللجنة الجمهورية ومسؤولي وزارة الخارجية بشأن عدد العناصر المسؤولة عن الأمن.
كما رد مسؤولا الوزارة على ما يتردد عن ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضللت عن عمد الناس بشأن سبب الهجوم، إذ تردد في البداية انه كان احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام وليس "اعتداء إرهابياً".
وقال كينيدي "أوضحنا دائماً اننا نقدم أفضل المعلومات التي لدينا، وتلك المعلومات تطورت".
وأكد للجنة ان كل ما يتحدث عنه هو ولامب كان غير سري.
ويشار إلى أن اللجنة سبق وطلبت من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن تدلي بشهادتها لكنها أرسلت بدلاً عنها كلاً من لامب وكينيدي.
ويسعى الحزب الجمهوري ومرشحه الرئاسي ميت رومني، إلى إحراج إدارة أوباما، بما يتعلق بالسياسية الخارجية، حيث ما زال الحزب الديمقراطي يتقدم في استطلاعات الرأي على هذا الصعيد.
