أفادت وكالة "الأناضول" نقلا عن مصادر لها بأن القوات السودانية حاصرت منزل أشقاء الرئيس البشير بضاحية كافوري في العاصمة الخرطوم اليوم الخميس.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه تم اعتقال العشرات من المسؤولين السودانيين المقربين من الرئيس البشير، وبينهم محمد طاهر إيلا رئيس الوزراء السوداني، والفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول السابق للبشير، وأحمد هارون رئيس المؤتمر الوطني، وعلي عثمان محمد طه المستشار السابق للبشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، فضلا عن حرس البشير الخاص.
كما أصدر الجيش قرارا اليوم الخميس بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمتظاهرين بالعاصمة الخرطوم ومختلف الولايات في البلاد.
وأكدت مصادر إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمتظاهرين بالعاصمة والولايات بقرار من الجيش السوداني.
وقال متظاهر اعتقل بولاية شندي، إنه أطلق سراحه وآخرين قبل قليل.
وفي مدينة عطبرة، شمالي الخرطوم، استجابت قوات الأمن السوداني لمطالب محتجين، وأطلقت سراح عدد من المعتقلين (غير محدد) عقب توجه الجماهير الغاضبة إلى مباني الاحتجاز التابعة للداخلية.
وذكر شهود عيان أن القوات الأمنية بادرت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، قبل الرضوخ الجزئي لمطالبهم.
وأضاف الشهود أنهم تلقوا وعدا بالإفراج عن بقية المعتقلين في وقت لاحق حال اكتمال الإجراءات الرسمية.
وفي وقت سابق، خرج مئات الآلاف من السودانيين بسياراتهم ومشيا على الأقدام، إلى الشوارع في العاصمة الخرطوم وبقية المدن، الخميس، تأييدا لمطالب التغيير، وتعبيرا عن فرحهم بـ”الانتصار”، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود أن السيارات أطلقت أبواقها وهي تجوب الشوارع تعبيرا عن الفرح بـ”الانتصار”، الذي يعززه عدم ظهور الرئيس عمر البشير حتى الساعة.
وتوجه عشرات الآلاف صوب القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما يتوافد عشرات الآلاف إلى مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني والذي لا يبعد كثيرا عن القصر الرئاسي.
وازدحمت الشوارع بالسيارات والمارة وهم يهتفون للحرية والتغيير.