وجهت الخرطوم أصابع الإتهام لدولة الإمارات العربية المتحدة، بتزويد قوات الدعم السريع، شحنات كبيرة من الأسلحة عبر مطارات تشاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن الخرطوم تمتلك أدلة تفيد باستقبال مطارات في تشاد لأكثر من 400 رحلة طيران تحمل عتادا حربيا لقوات الدعم السريع من الإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الخارجية حسين عوض علي، قوله أمس السبت، إن تشاد خصصت مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال هذه الرحلات الجوية، التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا من دولة الإمارات.
وأوضح الوزير أن الرحلات التي تنقل الأسلحة والعتاد تزيد عن الـ400 رحلة، وقد رصدتها الأجهزة الوطنية السودانية والدولية المتخصصة بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها وتواريخ وصولها وتفريغها.
وأشار الوزير، إلى أن الجيش السوداني تعامل مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد بعد دخولها الأراضي السودانية.
وأضاف أن تشاد استمرت في أن تكون مقرا لقيادات قوات الدعم السريع، حيث تُعقد فيها الاجتماعات واللقاءات وتُجرى فيها عمليات التجنيد واستلام الأموال، بالإضافة إلى علاج مصابيها في المستشفيات أو الترتيب لسفرهم لتلقي العلاج.
وطالب الوزير الحكومة التشادية بالتوقف عن مساندة قوات الدعم السريع.
الإمارات تؤكد عدم التحيز
وفي تصريح سابق، أكدت الإمارات، على عدم توريد الأسلحة والذخيرة لأطراف النزاع في السودان، وعلى عدم التحيز لأي طرف، والسعي نحو حل الصراع.
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا يؤكد على عدم التمييز بين الأطراف المتحاربة في السودان، داعية إلى احترام سيادة البلاد.
ويعود الصراع في السودان إلى تاريخ 15 أبريل/نيسان 2023، حيث اندلعت مواجهات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وعلى الرغم من جهود عديدة من جانب أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف النزاع، إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق وقف دائم للقتال.
تسبب الصراع في السودان في خسائر فادحة، حيث تم تسجيل آلاف الوفيات، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.
وتعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة من أزمة غذائية حادة، ودمرت البنية التحتية الهشة بشكل كبير، مما أدى إلى تشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
