تمكنت قوات الدعم السريع، من إحكام سيطرتها على جميع جميع الطرق المؤدية إلى داخل ولاية الخرطوم، مؤكدة أنها باتت تسيطر على 90 بالمئة من كامل الولاية، فيما اتهم الجيش السوداني تلك القوات بتحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، والعمل على نهب البنوك والمصارف في العاصمة
وقالت الدعم السريع، في بيان لها يوم امس الجمعة، إن عددا كبيرا من قوات الجيش، سلموا أنفسهم، برتب مختلفة، من بينهم 5 ضباط بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين.
ورفضت الدعم السريع، الاتهامات الموجهة اليها من قبل الجيش، بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة، لفتح ممرات آمنة للمواطنين، وتنفيذ قصف عشوائي في بحري، أمدرمان، والخرطوم.
وأشارت الدعم السريع، إلى أن الجيش هو من خرق الهدنة، وأنه تم التصدي للهجمات التي نفذها، على مواقع تمركز القوات.
كما اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم بنهب بنك أم درمان الوطني فرع جبرة وبنك النيل والبنك المصري فرع الموردة، وكذلك محاولة نهب بنك السودان فرع الخرطوم، وإضرام النيران فيه، بعد تصدي الجيش لتلك المحاولة.
وقال الجيش، إنه أبلغ وزارة الصحة بقيام قوات الدعم، بالسيطرة على مستشفى الخرطوم، وإدخال جنود واسلحة إليه، بعد العمل على طرد الكوادر الصحية منه.
وعلى الرغم من الهدنة التي تم التوافق عليها يوم الخميس الماضي، لمدة 72 ساعة، إلا أن السودان يدخل الأزمة ليومها الخامس عشر، دون بوادر لإنفراجة قريبة، وحل لتلك الأزمة، التي يخشى الكثير من المراقبين أن تطال العديد من دول الجوار.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
