اتهم وزير سوداني منظمات غير حكومية لم يسمها بانها دعمت المتمردين في منطقة دارفور (غرب) مؤكدا ان السلطات ستراقبها اعتبارا من الان عن كثب. وفي مؤتمر صحافي مساء الاحد قال وزير الداخلية عبد الرحيم حسين ان "هناك بعض المنظمات المشبوهة تتخذ من الانشطة الانسانية غطاء لتنفيذ اجندتها الخاصة (...) وبعضها كان يدعم التمرد في الفترة الماضية".
واضاف ان السلطات ستكون حذرة من الان وصاعدا عندما ستسمح لمنظمات اهلية بالعمل في دارفور. وعقد المؤتمر الصحافي بمناسبة ارسال سرية من الشرطة الى دارفور تحل مكان القوات المنتشرة حاليا. وقال حسين ان هذه القوة ستعمل على احلال النظام والقانون وحماية سكان دارفور وممتلكاتهم من دون ان يحدد عديد هذه القوة.
واكد ان المشكلة في دارفور "لا طابع عرقيا لها" بين القبائل العربية والافريقية بل "لها طابع اقتصادي مرتبط بالمراعي والزراعة" وقد "سيسه المتمردون". ونفى من جهة اخرى ان يكون هناك عناصر من المعارضة التشادية داخل الاراضي السودانية مؤكدا انه اتفق خلال زيارة اخيرة له في نجامينا مع الرئيس ادريس ديبي على التنسيق في المجال الامني. ووقعت الحكومة السودانية والمتمردون في الثامن من نيسان/ابريل في نجامينا اتفاق وقف اطلاق نار برعاية تشاد. واسفر النزاع في دارفور المجاورة لتشاد عن سقوط عشرة الاف قتيل ونزوح مليون شخص داخل السودان وتهجير نحو مئة الف شخص الى تشاد حسب ارقام الامم المتحدة.