اعلنت الخارجية السودانية الاربعاء انها متفائلة بامكانية الوصول الى اتفاق مع جنوب السودان حول النفط رغم الخلافات التي ظهرت خلال المفاوضات التي انطلقت الثلاثاء بين الطرفين في العاصمة الاثيوبية بوساطة من الاتحاد الافريقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح للصحافيين "لا يمكننا القول ان جولة المباحثات بدأت بصورة جدية حتى نرى التطور غدا" مضيفا "لسنا متشائمين ونحن على قناعة باننا سنصل الى اتفاق حول قضية النفط".
واضاف المتحدث السوداني ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير "اخبر مبعوثا للرئيس الكيني اليوم (الاربعاء) انه على استعداد للاجتماع برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت اثناء قمة الاتحاد الافريقي لاننا نريد حل المشكلة عبر التفاوض".
ومن المتوقع ان تعقد قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس اباب خلال الفترة بين الثالث والعشرين والثلاثين من كانون الثاني/يناير الحالي.
وفقد السودان 75% من انتاج النفط بعد انفصال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو، ما تسبب بانعكاسات على الاقتصاد السوداني.
الا ان النفط الذي ينتج في الجنوب لا يمكن تصديره الا عبر الاراضي السودانية، ما ادى الى نشوب خلافات بين الطرفين حول قيمة الرسوم التي سيدفعها جنوب السودان لتصدير نفطه عبر الاراضي السودانية.
واعلن السودان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انه سيأخذ 23% من نفط الجنوب الذي يمر عبر الاراضي السودانية على انها رسم مرور، الامر الذي رفضته سلطات جوبا بشدة.
واضاف المتحدث السوداني "ان التفاوض لم يبدأ بشكل جدي لان جنوب السودان لم يرد على اقتراح السودان المطالب ب 36 دولارا عن كل برميل نفط يمر عبر البنى التحتية السودانية" داخل الاراضي السودانية.
الا ان سلطات جنوب السودان قالت بانها تقترح دفع 70 سنتا للبرميل.