تصدت القوات الأمنية السودانية، للمتظاهرين وسط العاصمة الخرطوم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، لمنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي.
وخرج آلاف السودانيين في العاصمة وعدد من مدن البلاد الأخرى، استجابة لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين
وشهدت الخرطوم، اليوم الأحد، حالة من التوتر الأمني، وإغلاق لعدد من الجسور، قبيل تظاهرات مزمع اجراؤها اليوم، للمطالبة بحكم مدني كامل، كما تحدثت تقارير اعلامية عن انقطاع خدمات الانترنت في العاصمة.
وأفادت وسائل اعلام سودانية، أنه تم استثناء جسري الحلفاية وصوبا، من إغلاقات الجسور في الخرطوم، مشيرة إلى أن المشهد أصبح معقدا وأن البلاد باتت في حالة "شبه شلل".
وأوضع موقع "الغد" أنه مع الإعلان عن خروج تظاهرات تكون هناك استعدادات أمنية كبيرة وإغلاق للطرق والشوارع وتعطيل للعمل والدراسة.
وقد تم الإعلان أول أمس عن الدعوة إلى مليونية اليوم الأحد، فيما لم تكن مقررة من طرف لجان المقاومة في جدول التظاهرات خلال شهر يناير.
وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي يعارض الإجراءات المتفق عليها بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قد دعا إلى تظاهرات في الـ30 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في العاصمة الخرطوم وعدة ولايات
يأتي هذا بعد تأكيد مجلس السيادة السوداني، السبت الماضي، على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد.
وقبل يومين، أعلنت الشرطة السودانية، مقتل 4 من المتظاهرين وإصابة 297 آخرين وكذلك إصابة 53 من أفرادها وحرق مركبات شرطية خلال الاحتجاجات التي اندلعت يوم الخميس.
وشهد السودان تظاهرات وسط إجراءات حكومية مشددة وقطع الطرق والاتصالات، وأعلن المتظاهرون أن وجهتهم هي القصر الجمهوري، حيث استطاعوا الوصول إليه في تظاهرات الأسبوع الماضي قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تفريقهم.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".