انتقد رئيس الوزراء السابق الدكتور عون الخصاونة قانون الصوت الواحد الذي اقره مجلس الأمة قائلا "أن الشعب الأردني يستحق أفضل من هذا القانون، ليكون ممثلا له بشكل حقيقي وعادل".
واعتبر الخصاونة خلال رعايته انطلاق فعاليات ملتقى كفرسوم الثقافي الخامس عشر في لواء بني كنانة، أن الفرصة ما زالت سانحة لإصلاحات حقيقة والعبور بالأردن إلى بر الأمان ليعود إلى ما كان عليه، نافيا عزمه تأسيس أي حزب سياسي في المستقبل.
وأشار الخصاونة ردا على سؤال حول قربه من الحركة الإسلامية انه كان ولا يزال يتواصل مع جميع الأطياف السياسية والحزبية ويقف منها جميعا على مسافة واحدة وأن الوطن للجميع.
وأكد أن "الوطن هو بقدر ما يعطيك من كرامة وحقوق وما يكفيك من متاع الدنيا ويؤمن لك الامن ويحميك من الجوع والفقر والخوف وبخلاف ذلك يصبح الوطن مجرد شعارات".
واعرب الخصاونة عن اعتقاده بوجود فرصة حقيقية للإصلاح عندما ترك العمل في المحكمة الدولية " وان ذلك كان مجرد اعتقاد"، والان "انظر من خارج الحكومة وارى طريقتين للحديث في الاصلاح الاولى هي الحديث بالطرق الديمقراطية والثانية بالطرق الامنية، لافتا الى ان الطريقة الثانية هي البادية للعيان".
من جانبه قال رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات ان الجبهة الوطنية للإصلاح لن تشارك في الانتخابات في ظل بقاء الصوت الواحد لافتا الى ان الجبهة لم تقرر للان موقفها النهائي في المشاركة من عدمها.
واضاف ان اسباب الثورات العربية هو الفساد المالي والاقتصادي والسياسي والاستبداد في الحكم بكل اشكاله.
واشار الى ان ما حرك الناس باتجاه الشارع هو " الشعور بالظلم والقهر وتراكم هذا الشعور وتجاهل الحقوق والحريات وتردي الاوضاع المعيشية "، مشيرا الى ان المطلوب من الاصلاح هو اعادة السلطة لمصدرها "الشعب" .
وفي الشأن الاقتصادي اوضح عبيدات ان "الحكومات دأبت على اتباع سياسة انكار الحقائق وتجاهل الواقع المعيشي للناس الذي يتردى يوما بعد يوم وخاصة بالنسبة لإصحاب الدخول المحدودة والمتدنية من الموظفين الذين اصبحوا يشكلون اغلبية في المجتمع الاردني".
رئيس الوزراء السابق الدكتور عون الخصاونة