الدرع الصاروخية الاميركية تصل المنطقة وتهدد الامن العربي

تاريخ النشر: 22 يونيو 2012 - 03:02 GMT
تعتقد اميركا انها بالامكان اقناع تلك الدول ان المنظومة لحماية امنها
تعتقد اميركا انها بالامكان اقناع تلك الدول ان المنظومة لحماية امنها

تواصل الولايات المتحدة زرع صواريخها في كافة انحاء العالم ضمن خطة الدرع الصاروخي التي باتت تهدد الامن العالمي أجمع.

رغم الاستنكار والرفض العالمي لهذه الفكرة الا ان اميركا ضغطت على دول اوربا الشرقية اولا واستغلت المعونات المالية والانسانية والقروض التي تقدمها من اجل نشر قنابل الرعب والقتل والتدمير على اراضيها.

في المقابل تسعى الولايات المتحدة لمواصلة تلك السياسة العمياء، في منطقة الشرق الاوسط وقد وضعت نصب عينيها زرع صواريخ في دول الخليج والاردن ومصر واسرائيل وربطهم في منظومة واحدة من دون الالتفات الى وجود عداء تاريخي وصراع بين تلك الدول بسبب الاحتلال الاسرائيلي.

وتعتقد اميركا انها بالامكان اقناع تلك الدول ان المنظومة لحماية امنها، الا انه في الواقع ستكون تهديد مباشر وخطير على تلك الدول التي ستكون هدفا "مشروعا" لاي عدوان تقوم به اميركا ضد الدول المعادية لسياستها مثل ايران وغيرها.

زيادة على ذلك فان الخطوة الاميركية ان تمت ستسلب الدول المضيفة لقواعد الصواريخ استقلالية قرارها السياسي وتضع اي تحرك او خطوة تريد القيام بها مرهونة بالسياسة الاميركية والخطر الذي قد ينتج على وجود تلك الصواريخ اضافة الى الموقف الاسرائيلي ورأيه كونه شريك في تلك المنظومة.

نقطة اخرى قد تزيد الخطر الامني على تلك الدول وعلى الشرق الاوسط، حيث ان منظومة الصواريخ في تلك الدول ستكون مرتبطة بشبكة واحدة اي السعودية واسرائيل معا وباقي الدول بطبيعة الحال، وهو ما يعطي فرصة لاسرائيل التي هي في حالة حرب مع العرب للدخول الى باقي الانظمة العسكرية عن طريق تلك الشبكات والكشف عن جميع الاسرار العسكرية للدول العربية.

تسعى الولايات المتحدة لاعادة ترتيب الاصطفافات في المنطقة، فتنتزع اسرائيل من الصف المناهض للعرب لتضعها في خندق واحد معهم ضد ايران التي باتت عدو الجميع وفق الصناعة والسيناريو الاميركي الذي صور طهران كخطر حقيقي على الامن والامان والسلام، وبرأ اسرائيل وحولها الى دولة تواجه الارهاب.

تريد الولايات المتحدة تجسيد الانقسام العربي، وتريد ضم اسرائيل الى العرب، وتحويل الانظار الى عدو وهمي صنعته وكبرت خطره، بالتالي على الدول العربية التفكير الف مرة قبل الموافقة على استقبال الدرع الصاروخي على اراضيها.