ارتفعت حدة الاشتباكات الدائرة في السودان لليوم الثالث على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط انباء عن تعثر المبادرة السعودية للسلام في هذا البلد الذي يشهد حربا طاحنة منذ اشهر
اشتباكات هي الاعنف في السودان
ووصف مراقبون الاشتباكات الاخيرة بانها الاعنف منذ اندلاعها في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو.
وسجلت مصادر متطابقة تحليق متواصل لطائرات الجيش مع أصوات المضادات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في مناطق الاشتباك.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشان سبب التصعيد واعلن كل منهما عن تسجيله نصرا على الاخر وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من معسكر سلاح المدرعات التابع للجيش وقالت انها استولت على عتاد عسكري ومخازن للأسلحة والذخائر.
بعد حصار 4 أشهر "وماضون باتجاه حسم المعركة "، وفق ما اعلن محمد المختار نور، المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع مضيفا أن لديهم أسلحة وذخيرة استولوا عليها من مقرات الجيش تكفيهم للقتال لمدة عام، وفقا لتعبيره.
فيما اعلن الجيش السوداني أن قواته المرابطة بمحيط منطقة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية، قد تصدت لهجوم جديد لقوات الدعم السريع. وقال الجيش ان عناصره يقومون بتمشيط محيط سلاح المدرعات ويطاردون قوات الدعم السريع حتى المناطق الجنوبية .
مطالب الجيش السوداني
وحدد المستشار محمد المختار النور مطالب وفد الجيش السوداني وهي فك الحصار عن بعض مقاره الاستراتيجية وإخلاء قيادته العامة وسلاح المدرعات الاستراتيجي جنوبي الخرطوم وسلاح المهندسين غربي المدينة، وقال ان هذه هي الاسباب التي ادت الى تعثر المفاوضات في جدة السعودية، حيث رفضتها قوات الدعم السريع