طالبت ماليزيا غداة بدء اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي الذي تراسه، بدور اكبر للامم المتحدة في العراق بعد تسليم السلطة لابنائه في حزيران/يونيو، فيما توقعت بريطانيا صدور قرار جديد من المنظمة الدولية بشان العراق في ايار/مايو.
وقال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الخميس إن الامم المتحدة يجب أن تقوم بدور رئيسي في العراق بعد أن تسلم واشنطن السلطة.
ويأتي اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي كذلك في الوقت الذي تعد فيه واشنطن قرارا يطالب مجلس الامن الدولي بتأييد حكومة عراقية مؤقتة جديدة وتشكيل قوة متعددة الجنسيات ودور للأمم المتحدة في العراق بعد تسليم السلطة.
وقال عبد الله الذي يرأس المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة اسلامية في خطابه الافتتاحي "أثق في أن جميع أعضاء المجتمع الدولي سيؤيدون هذه الخطوة باعتبارها أفضل سبيل لاقرار السلام وتحقيق الاستقرار في العراق."
وأضاف "ما نراه اليوم ما هو إلا مقاومة عنيفة من جانب شعب لما يراه بشكل متزايد قوة احتلال."
وترفض الدول الاسلامية حتى الآن وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لكن بعض هذه الدول مستعد لبحث اقتراح واشنطن بتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت قيادة الأمم المتحدة.
وقد توقع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الخميس التوصل إلى اتفاق لاصدار قرار جديد في مجلس الامن بشأن العراق في ايار/مايو ايار القادم، يتيح تشكيل مثل هذه القوة.
وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية "نهدف إلى اصدار قرار من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة واعتقد أن هناك توافقا في الاراء سيظهر في وقت ما الشهر القادم."
وكان الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الخاص في العراق الذي يسعى لصياغة خطة لنقل السلطة إلى العراقيين قد تحدث يوم الثلاثاء عن امكانية التوصل إلى اتفاق قريب ولكنه لم يحدد إطارا زمنيا.
وتسعى واشنطن ولندن لتمرير القرار على أمل جذب المزيد من الدول للمشاركة في اقرار الأمن في العراق.
ومن المقرر أن ينتهي الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين يوم 30 حزيران/يونيو بتسليم السلطة إلى حكومة عراقية انتقالية لكن الاستعدادات للانتقال تراجعت بسبب هجمات دامية واحتجاز رهائن هذا الشهر.
ومنذ بداية الحرب للإطاحة بصدام في اذار/مارس من العام الماضي قتل 511 جنديا أميركيا وفقا لاحصائيات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وقتل أكثر من 100 جندي أمريكي هذا الشهر.—(البوابة)—(مصادر متعددة)