الدويري يكشف عن استراتيجية المقاومة في غزة (فيديو)

تاريخ النشر: 30 أبريل 2024 - 07:40 GMT
اللواء والخبير العسكري والإستراتيجي، فايز الدويري
اللواء والخبير العسكري والإستراتيجي، فايز الدويري

أكد اللواء والخبير العسكري والإستراتيجي، فايز الدويري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبات في التثبت بشكل دائم في محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وأشار الدويري، إلى أن العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية، ترسل رسائل واضحة بأن الاحتلال لن يتمكن من البقاء في أي منطقة يسيطر عليها في غزة.

وشدد الدويري، في حوار مع قناة الجزيرة، على أن قوات الاحتلال ستتحمل تكاليف باهظة إذا استمرت في المنطقة.

وقال: "إن الكمين الأخير الذي نفذته كتائب القسام - جناح حركة حماس - لن يكون الأخير، وأنه بني على معلومات استخباراتية دقيقة تم توظيفها لبناء خطة خداع تكتيكي".

الإستطلاع والمراقبة

وأضاف الدويري أن الخطة شملت عمليات استطلاع ومراقبة لقوات الاحتلال، حيث تم الدفع بعناصر للاشتباك الأولي ثم الانسحاب ضمن منطقة شارع السكة، مشيرا إلى استخدام منطقة تقتيل لتدمير بعض الصواريخ والقنابل الإسرائيلية.

وأكد الدويري أن هذه العمليات تؤكد صلابة المناطق التي كانت توصف بأنها رخوة، وتظهر قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات فعالة فيها بعد مضي 207 أيام من الحرب على غزة.

التضليل والتشتيت

وبين الخبير العسكري، أن عملية الخداع التكتيكي التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وضعت في إطار أشمل، استخدمت فيه قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا 107 على مناطق أخرى، بهدف إكمال عملية التضليل والتشتيت والخداع التكتيكي.

القدرات الاستخباراتية

وفي سياق متصل، أوضح الدويري أن قدرات الاستخبارات بلغت ذروتها لدى كتائب القسام قبل عملية طوفان الأقصى، حيث تمكنت من التحرك بعملية الخداع التكتيكي إلى البعد السياسي.

كفاءة المقاومة

وأضاف الدويري أن المقاومة نجحت في تجاوز حدود التقنيات المتقدمة، ولجأت إلى وسائل قريبة من البدائية، مثل استخدام الإشارات، لنقل المعلومات في حالة عدم توفر الأجهزة اللاسلكية.

وأكد الدويري، استمرار كفاءة المقاومة وامتلاكها لكتائب في معظم مناطق القطاع، متحدثا عن عدم استفادة الجيش الإسرائيلي من تجاربه السابقة في هذا السياق.