وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد الى نواكشوط في زيارة رسمية تستغرق بضع ساعات يتوجه بعدها الى السودان لاجراء محادثات يتوقع ان تركز على دعم العلاقات بين البلدين.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كان في استقابل نظيره الايراني في المطار واجرى معه محادثات على انفراد تناولت التعاون الثنائي بين البلدين.
وقد توقف احمدي نجاد في 19 ايلول (سبمتبر) في نواكشوط عندما كان في طريقه الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وتعتبر زيارته هذه اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني لموريتانيا.
ويتضمن جدول اعماله محادثات موسعة مع اعضاء الوفدين الايراني والموريتاني وغداء رسميا والتوقيع على "بعض اتفاقيات التعاون" وفق دبلوماسي موريتاني لم يوضح طبيعتها.
وسيقعد الرئيس الايراني مؤتمرا صحافيا قبل مغادرته موريتانيا عصرا.
ويربط البلدان اتفاق ابرمه الرئيس ولد عبد العزيز خلال زيارته لطهران نهاية 2010، ينص على بناء ايران ميناء صيد بحري في موريتانيا ومعالجة السمك والمراقبة البحرية والساحلية.
كما ان الحكومة الايرانية منحت عبر البنك الايراني للتنمية والتصدير قرضا لانجاز مشاريع عدة في موريتانيا منها النقل الحضري وبناء طرق وسدود من اجل "ادارة افضل للمياه في المناطق الزراعية".
وقال مسؤولون سودانيون ان الرئيس الايراني نجاد سيصل الى السودان في وقت متأخر يوم الاحد لاجراء محادثات يتوقع ان تركز على دعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وتعد ايران بجانب الصين من بين أكبر الدول الداعمة للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في الصراع الطويل باقليم دارفور.
ويسعى السودان الذي يواجه مقاطعة من الغرب وازمة اقتصادية بعد خسارة جانب كبير من ثروته النفطية عقب استقلال جنوب السودان الى توسيع علاقاته التجارية مع ايران. وتتجنب أغلب الشركات الغربية العمل في السودان بسبب حظر اقتصادي امريكي.
وللسودان وايران علاقات عسكرية قوية ايضا بعد توقيعهما اتفاقية للتعاون في عام 2008.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية السودانية ان أحمدي نجاد سيلتقي بالبشير يوم الاثنين في اطار زيارته التي تستمر يومين كما سيلقي خطابا في الخرطوم.