الرئيس البرازيلي يزور اسرائيل للتقرب من نتانياهو من دون إغضاب العرب

تاريخ النشر: 29 مارس 2019 - 06:31 GMT
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو

يبدأ الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الأحد زيارة الى اسرائيل سيحاول خلالها التوفيق بين تعزيز علاقاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو، والحفاظ في الوقت نفسه على الروابط مع أبرز شركائه التجاريين العرب.

ومن المتوقع أن يحل تعهد بولسونارو بنقل سفارة البرازيل إلى القدس على رأس أجندة الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام، فيما سيستخدمها نتانياهو لتعزيز موقفه قبل الانتخابات المقررة في 9 نيسان/ابريل.

وتأتي زيارة رجل الأعمال السابق والمظلي السابق بعد زيارته للولايات المتحدة وتشيلي، كجزء من جهوده لبناء روابط مع حكومات محافظة حول العالم.

ولم تفصح البرازيل أو إسرائيل عن تفاصيل الزيارة، لكن من المتوقع أن يركز بولسونارو على تعزيز الصادرات البرازيلية الى اسرائيل خصوصا فول الصويا واللحوم.

كما من المتوقع أن يطالب بالاستفادة أكثر من التكنولوجيا الدفاعية للدولة العبرية.

وفي العام 2018، بلغت صادرات البرازيل لاسرائيل 321 مليون دولار، فيما بلغت وارداتها ومن بينها الأسمدة والمنتجات الكيميائية 1,17 مليار دولار، على ما تظهر أرقام رسمية.

إلا أنّ مسألة نقل سفارة البرازيل تبقى المحك خلال هذه الزيارة، ما سيضع المهارات الدبلوماسية لبولسونارو في اختبار جدي.

وغداة انتخابه رئيسا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وعد بولسونارو بنقل مقر السفارة على غرار ما فعلت الولايات المتحدة في الاول من ايار/مايو 2018.

الا أنّه تريث بعد ذلك في قراره ولم يعلن عن موعد تنفيذ نقل السفارة بعد.

وفي لقاء مع الصحافيين الخميس، قال بولسونارو إنه ليس مستعجلا لاتخاذ قراره.

وقال "ترامب أخذ تسعة أشهر ليتخذ قرارا ولإعطاء كلمته النهائية بشأن نقل السفارة" الاميركية الى القدس.

وتابع "قد نفتح الآن مكتبا تجاريا في القدس".

- قرار محفوف بالمخاطر -

وإذا كان قرار نقل السفارة سيرضي قاعدة دعمه من الكنيسة الانجيلية، فإنه بالمقابل يجازف بقيام الدول العربية بمقاطعة الصادرات البرازيلية من اللحوم الحلال.

وقال الاستاذ في جامعة برازيليا باولو كرامر إنّ المسألة "ترتدي أهمية رمزية هامة للغاية".

وقال النائب الفدرالي ماركوس بيريرا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس "إذا لم يعلن قراره خلال الرحلة، سيصاب ناخبوه بالإحباط وسيثير غضب المجموعات الانجيلية".

وقرار نقل السفارة للقدس حساس للغاية إذ أن اسرائيل تعتبر القدس كلها عاصمة لها، فيما يرى الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وتتفق كافة دول العالم تقريبا أنّ وضع القدس يجب أن يتم تحديده عبر مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية.

وحتى الآن، خرقت الولايات المتحدة وغواتيمالا فقط هذا الإجماع عبر فتح سفارات لهما في القدس. فيما تراجعت باراغواي عن قرارها العام السابق بنقل السفارة.

كما تبحث هندوراس مع الولايات المتحدة وإسرائيل مسألة نقل سفارتها للقدس أيضا.

وقال السفير الفلسطيني لدى البرازيل إبراهيم الزبن لفرانس برس إنّ "نقل سفارة أي بلد (للقدس)... انتهاك للقانون الدولي واعتداء على الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة لنتانياهو، الذي يواجه منافسة قوية من رئيس الأركان السابق بيني غانتس في انتخابات الشهر المقبل، تشكل زيارة بولسونارو دعما له "للتأكيد على اصدقائه الكثر في العالم"، حسب ما قال رافائيل إلداد السفير الإسرائيلي لدى البرازيل بين عامي 2011 و2014.

وقال إلداد لفرانس برس "في السياق الدوليّ، إسرائيل لا يمكنها تجاهل الأصدقاء".


الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة سودانية موقوف لانتقاده حالة الطوارئ
أفرجت السلطات السودانية الجمعة عن رئيس تحرير صحيفة مستقلة أوقف لانتقاده حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس السوداني عمر البشير الشهر الفائت، بحسب ما أفاد ابنه.

واعتُقل رئيس تحرير صحيفة "التيار" المستقلة عثمان ميرغني في مكتبه ليل 22 شباط/فبراير بعيد إعلان فرض حالة الطوارئ، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية انتقد خلالها الخطوة.

وفرض البشير حالة الطوارئ بعد أن فشلت حملة قمع في كبح الاحتجاجات ضد الحكومة السودانية المستمرة منذ كانون الأول/ديسمبر.

والجمعة، قال ابنه جهاد "تم إطلاق سراح ابي ونحن الآن في طريقنا الي المنزل وهو بصحة جيدة".

وكان ميرغني قد اعتُقل بعيد ظهوره في مقابلة مع قناة "سكاي نيوزعربية" قال فيها إن اجراءات البشير قد "تشعل موجة جديدة" من الاحتجاجات، وتبعث برسالة بأنه باستطاعة الشعب "ممارسة المزيد من الضغط لتحقيق هدفه بإزالة هذا النظام".

درس ميرغني الهندسة في الولايات المتحدة قبل أن يتحول للعمل في الصحافة، وتعرض للاعتقال عدة مرات وتمت مرارا مصادرة صحيفته أو منع توزيعها دون إعطاء تبرير.

وغالبا ما يصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعداد صحيفة بأكملها بسبب مقالات تعتبر غير مناسبة خاصة تلك التي تنتقد السلطات أو سياسات الحكومة.

ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة "صحافيون بلا حدود".

ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. بدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار للحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف قبل أن تتصاعد وتتوسّع إلى كل أنحاء البلاد.

ويحمّل معارضو النظام البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد التي تشهد ارتفاعا حادا لأسعار المواد الغذائية وتضخما يناهز 70% سنوياً، ونقصاً كبيراً في العملات الأجنبية.

ولا يزال البشير البالغ 75 عاما والذي وصل إلى السلطة في انقلاب مدعوم من الإسلاميين عام 1989 صامدا بوجه التحركات الاحتجاجية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن