الرئيس التركي يصرعلى تنفيذ خطة أنان بشان سوريا

تاريخ النشر: 26 مايو 2012 - 08:27 GMT
الرئيس التركي عبدالله غل
الرئيس التركي عبدالله غل

طالب الرئيس التركي عبدالله غل المجتمع الدولي الاصرار على تنفيذ خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان بشان سورية.

وقال غل في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية الصادرة السبت  "نحن ندعم خطة أنان ذات الست نقاط ولكن يجب أن يتم تنفيذها بشكل كامل، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الوقت الحالي".

واضاف "هذا ما يجب أن يجتمع عليه المجتمع الدولي لأن هذه الخطة قد تم إقرارها من قبل مجلس الأمن، الذي ينبغي عليه التصرف بمسؤولية والإصرار على تنفيذ الخطة بالكامل، وإلا فسيكون كل ما استطاع القيام به هو تعزيز أركان نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد".

وتابع "بالطبع يعد الدور الروسي هو مفتاح الحل في هذه القضية. لا تستطيع روسيا، بطبيعة الحال، تحمل مسؤولية كافة انتهاكات حقوق الإنسان وقيام الدبابات والمدفعية بقصف المدن وإشعال الحرائق وقتل الكثير من الناس في سورية ولكن من الأهمية بمكان إشراك روسيا بصورة فعالة في هذا الشأن، وهذا هو أحد المجالات التي لم يتم القيام بما يكفي فيها".

وحول البرنامج النووي الايراني، قال "بادئ ذي بدء، دعني أؤكد لك أن الحل الوحيد لهذه المشكلة يمكن من خلال الوسائل الدبلوماسية، وليس العمل العسكري الذي من شأنه أن يشعل النار في منطقة أنهكتها الحروب. وكلما حدث هذا بسرعة، كان أفضل، حيث إنه سيخفف من الضغوط التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط".

وتابع "الموقف التركي تجاه البرنامج النووي الإيراني واضح وضوح الشمس،  نحن نعارض بشكل قاطع وجود أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا التي سوف تؤدي محاولات تطوير أو الحصول على أسلحة الدمار الشامل إلى نشوب سباق تسلح نووي في منطقتنا".

واستطرد "نحن نساند حق إيران في الحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية، ولكن ينبغي أن يكون البرنامج الإيراني شفافا، ويجب على قادتها طمأنة المجتمع الدولي من الطبيعة غير العسكرية لبرنامجهم النووي".

يشار الى ان ايران ومجموعة 5+1 اجرت جولة من المحادثات في مدينة اسطنبول التركية الشهر الماضي وجولة اخرى في العاصمة العراقية بغداد الاسبوع الماضي بشان البرنامج النووي الايراني المثير للجدل .

وتضم مجموعة 5+1 الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة اضافة الى  المانيا.

ودعا غل دول الربيع العربي إلى تبني مفهوم العلمانية الأنجلوساكسوني المطبق في بريطانيا والولايات المتحدة معتبرا أن العلمانية يساء فهمها في هذه البلدان بسبب النموذج الفرنسي من العلمانية وهو النموذج "اليعقوبي" الذي يفرض نوعا معينا من معاداة الأديان.

وقال "أستطيع أن أؤكد لك من خلال مناقشاتي مع زعماء مصر وتونس، بمن فيهم الزعماء ذوو التوجهات الدينية، أنهم أشخاص متفتحون للغاية ويشعرون بالراحة التامة تجاه تطبيق هذا المعنى الأنغلوساكسوني من الحكومة العلمانية".