خبر عاجل

الرئيس التونسي الجديد ضد التدخل الاجنبي في سوريا

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2011 - 11:59 GMT
متظاهرون ضد نظام الاسد في حماة
متظاهرون ضد نظام الاسد في حماة

 قال الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي الذي تستضيف بلاده اعتبارا من الجمعة مؤتمرا للمعارضة السورية، في مقابلة مع قناة فرانس 24 انه يعارض التدخل الاجنبي في سوريا.

وقبل ساعات من افتتاح مؤتمر للمجلس الوطني السوري بحضور مئتي معارض في العاصمة التونسية، قال المرزوقي في مقابلة مع قناة فرانس 24، "قلبي مع سوريا وتضامني معها. آسف لانها (الامور) انزلقت نحو العنف وبدات قصة التدخل الاجنبي. انا طبعا ضد التدخل الاجنبي" في سوريا.غير ان المرزوقي شدد على ان ذلك لا يعني ان "ابرر الدكتاتورية التي ادت الى انزلاقات".

واضاف "اتمنى ان يتوحد اشقاؤنا السوريون في الداخل والخارج وان يقوموا بدورهم حتى تبقى الثورة ديموقراطية سلمية لا طائفية وبدون تدخل اجنبي".

ودعا المرزوقي المسؤولين السوريين الى اخذ العبرة مما حدث في ليبيا.

وقال في هذا السياق "اهيب بالمسؤولين السوريين ان يتعظوا بما وقع في ليبيا. فالمعركة خاسرة سلفا وهم يسبحون ضد التيار" السائد في المنطقة العربية.

واعرب المرزوقي عن تاييده لمخرج سلمي للازمة في سوريا ومنح رئيسها حق اللجوء.

وقال في هذا الصدد "من الممكن ان نجد مخرجا (..) مثلا حق لجوء العائلة (الحاكمة في سوريا) الى روسيا او الى اي بلد اخر، المهم ان نجد منفذا ومخرجا لحقن الدماء" مضيفا "ان الحياة اهم من العدالة".

ويعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعا يستمر ثلاثة ايام في تونس ليدير بشكل افضل المعركة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال رئيس المجلس برهان غليون الخميس لوكالة فرانس برس ان "الاسد انتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن".

واضاف ان هذا الاجتماع يهدف الى تحقيق "تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي الذي يمارسه النظام الاجرامي" السوري.

وستجري مناقشات اعضاء المجلس السبت والاحد في جلسات خاصة بينما انشئت ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الانسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة.

وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي تاريخ اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

من جهة اخرى اعلن الرئيس التونسي الجديد ان اول زيارة للخارج ستكون لليبيا ثاني اهم شريك تجاري لبلاده.

واوضح "اول زيارة ستكون الى ليبيا نحن بأمس الحاجة الى ليبيا كما هي بامس الحاجة لتونس" في اشارة الى حاجة تونس لحل مشكلة البطالة خصوصا وحاجة ليبيا الى الخبرات التونسية لاعادة الاعمار.

وحول قضية تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي قال الرئيس التونسي "من حق ليبيا ان تطالب بهذا الشخص بالكيفية التي تطالب بها تونس (السعودية) ببن علي".

غير انه اضاف "لكن هنالك فرقا كبيرا، في تونس الوضع مستقر وهنالك عدالة لمحاكمة بدون افلات وعندما تتوفر نفس الشروط امر طبيعي ليس هنالك مشكل، القضية الان في طور التقاضي والمسالة اجرائية ووقتية اتمنى من اشقائنا الليبيين ان يتفهموا".

وكان القضاء التونسي حكم بتسليم المحمودي للسلطات الليبية غير ان تنفيذ الحكم يحتاج توقيع رئيس الجمهورية.