بحث الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، مع وفد عسكري إثيوبي، آفاق التعاون العسكري، ونشر قوات مشتركة على حدود البلدين، بحسب مصدر عسكري سوداني.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس أركان الجيش الإثيوبي الفيدرالي، سعارا مكونن، الذي وصل العاصمة الخرطوم الإثنين، في زيارة تستمر يومين.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني، كمال عبد المعروف، إن “الرئيس البشير تحدث مع مكونن والوفد المرافق له عن آفاق التعاون العسكري، ونشر قوات مشتركة على حدود البلدين”.
وأضاف في تصريحات صحافية عقب اللقاء أن “الرئيس البشير أوصى بنشر القوات المشتركة على الحدود، ومن المتوقع أن ترى هذه الخطوة النور خلال الأيام المقبلة”، دون ذكر موعد محدد.
وأوضح عبد المعروف أن البشير “تطرق أيضا بصفة خاصة إلى التحديات التي تواجهها المنطقة بصفة عامة، والتي تتطلب تنسيقا وعملا مشتركا كبيرا”.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن السودان وإثيوبيا، التوصل لاتفاق ثنائي لنشر قوات مشتركة على حدود البلدين، لمنع النزاعات والتوترات، وذلك عقب اجتماع رئيسي أركان البلدين.
وسبق ذلك في يوليو/ تموز الماضي، إعلان السودان التزامه بإزالة العقبات أمام تعزيز العلاقات مع إثيوبيا، وخصوصا مسألة الحدود التي يبلغ طولها 727 كم، عبر لجان فنية مشتركة.
وتتنازع الجارتان حول منطقة “الفشقة” المتاخمة للحدود المشتركة، وتقع بين عوازل طبيعية مائية، مثل الأنهار والمجاري المائية، وتبلغ مساحتها نحو 251 كم مربع.
وشهدت الحدود بين البلدين مطلع يونيو/حزيران الماضي، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، سقط خلالها قتلى وجرحى.
وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين عام 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.
الأناضول