الرئيس السوري يزور باريس بدعوة من ماكرون: تطور لافت في العلاقات الفرنسية السورية

تاريخ النشر: 06 مايو 2025 - 06:15 GMT
_

 

أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل ،يوم الأربعاء، في باريس نظيره السوري أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية للرئيس السوري إلى أوروبا، في خطوة توصف بأنها تحوّل دبلوماسي كبير في العلاقات بين دمشق وباريس.

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيؤكد خلال اللقاء دعم بلاده لقيام "سوريا جديدة، حرّة، مستقرة وذات سيادة"، مشددة على أهمية احترام جميع مكونات المجتمع السوري في أي تسوية سياسية قادمة.

 خلفية الزيارة: من التواصل الافتراضي إلى القمة المباشرة

زيارة الشرع إلى باريس تأتي بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي مهّدت لهذا اللقاء، أبرزها القمة الافتراضية التي عقدت في مارس 2025، عبر تقنية "الزووم"، والتي جمعت قادة خمس دول: سوريا، فرنسا، لبنان، قبرص، واليونان. وتم تنظيم القمة بمبادرة فرنسية بهدف بحث قضايا الأمن الإقليمي، وسبل تعزيز التعاون شرق المتوسط.

ووفق بيان الرئاسة السورية حينها، تناولت القمة ملفات حساسة، منها:

 -أمن الحدود والمخاطر الإقليمية المشتركة
 -ملف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا
-التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
-دعم عملية الإصلاح السياسي في سوريا
- الموقف الجماعي من الانتهاكات الإسرائيلية
-تعزيز فرص إعادة الإعمار بدعم دولي، لا سيما عبر مؤتمر بروكسل

سلسلة تحركات دبلوماسية قبل الزيارة

في فبراير 2025، أعلنت دمشق عن تلقي الرئيس أحمد الشرع دعوة رسمية من ماكرون لزيارة باريس، حيث جرت مكالمة هاتفية بين الرئيسين ناقشا خلالها الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وتداعيات العقوبات الدولية المفروضة على الشعب السوري. كما أكد ماكرون خلال المكالمة دعمه لوحدة الأراضي السورية وللمسار السياسي القائم على الإصلاح الوطني.

 التوقعات من الزيارة

من المرجح أن تبحث القمة بين ماكرون والشرع عددًا من الملفات الجوهرية، منها:

-تخفيف العقوبات الأوروبية والدولية المفروضة على سوريا
-دعم عملية الإصلاح السياسي والدستوري
-استئناف التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب
-آليات دعم إعادة الإعمار
-تنظيم عودة اللاجئين السوريين بدعم أممي