أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مساء السبت بأن محاولة لتحرير عميل سري فرنسي أخذه صوماليون إسلاميون كرهينة قبل أكثر من ثلاثة أعوام باءت بالفشل.
وقال اولاند في بيان مساء السبت: "لم تنجح العملية رغم التضحية باثنين من جنودنا ولا يوجد شك في اغتيال رهينتنا".
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إن جنديا قتل في وقت سابق وفقد اخر في الغارة التي وقعت في وقت مبكر من صباح السبت على منزل في منطقة شابيل السفلى بالصومال. واتهم لو دريان متمردي حركة الشباب بقتل العميل السري المختطف دينيس اليكس.
وقال متمردو حركة الشباب إنهم أسروا جنديا فرنسيا، ولكن نفوا قتل اليكس ، قائلين إنه كان " بعيدا عن موقع المعركة" وانهم سوف يقرروا مصيره بعد غد الاثنين .
وجاءت عملية الصومال بعد ساعات من توجه فرنسا لمقاتلة متمردين إسلاميين في مالي حيث يحتجز أيضا عدة رهائن فرنسيين.
وقال أولاند إنه اتخذ قرار محاولة تحرير الكيس قبل أيام من الموافقة على طلب من مالي بالدعم العسكري لدحر المتمردين هناك.
ووقعت الغارة الصومالية في الساعات الأولى من صباح السبت في بولا مارير على بعد نحو 110 كيلومترا جنوب من العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال السكان المحليون إن خمسة مدنيين قتلوا خلال تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات الفرنسية التي كانت مدعومة بمروحيات، والمتمردين.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا جثة مواطن غربي يتم نقلها من مسرح القتال.
وقال لودريان إن 17 "إرهابيا" قتلوا خلال ما اسماه اشتباكات "عنيفة للغاية". وأكدت المحطة الاذاعية الخاصة بحركة الشباب أن المتمردين تكبدوا خسائر ولكن لم يذكروا أرقام.
كانت حركة الشباب قد اختطفت اليكس في تموز/ يوليو عام 2009 . وذكرت قناة " بي اف ام تي في" التلفزيونية الفرنسية انه كان في مهمة لتدريب الجيش الصومالي لقتال تمرد للشباب.
يذكر أن أليكس هو أحد تسعة رهائن فرنسيين يحتجزهم متطرفون إسلاميون في أفريقيا. وستة من هؤلاء الرهائن محتجزون من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وهو أحد ثلاثة تنظيمات متطرفة سيطرت على شمال مالي مؤخرا وبدأت مؤخرا التقدم نحو الجنوب.