الرياض افشلت محاولة هيلاري اختراق المجتمع السعودي

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2020 - 09:14 GMT
 الولايات المتحدة عارضت دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين عام 2011 لحفظ النظام.
الولايات المتحدة عارضت دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين عام 2011 لحفظ النظام.

كشفت الرسائل الخاصة بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، التي تم رفع السرية عنها مؤخرا، عن قيامها بالعمل على استهداف اللحمة الوطنية الداخلية للسعودية، أبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

أيضا كشفت رسالة أخرى موجهة من تشارلز دبليو السفير الأمريكي الجديد آنذاك في السعودية إلى كلينتون عن طبيعة المملكة وشعبها، قال فيها: "السعودية هي المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله أي جيوش أوروبية، وعندما وصل الغرب أخيراً إلى هناك  لم يجدوا أنفسهم كمحتلين بل عمالة مستأجرة بمقابل".

وتكشف إحدى الرسائل التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، قوة الدبلوماسية السعودية وتحديها لواشنطن دعما لأشقائها.

وأشارت الرسالة إلى قيام وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل بإغلاق الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين خلال أحداث 2011. 

في السياق نفسه، كشفت إحدى رسائل البريد لهيلاري كلينتون موقف السعودية الرافض لغزو العراق.

وكشفت الرسائل المسربة عن تواصل هيلاري كلينتون مع بعض الأفراد في الداخل السعودي دون أي صفة اعتبارية لهم تارة والإلتقاء بهم وتوصيف حالتهم وقياس قوة تأثيرهم تارة أخرى، في أمر يعد مستنكرا ومستهجناً في العرف الدبلوماسي والسياسي.

وتضمنت تسريبات كلينتون أسماء لشخصيات في السعودية تؤيد تنظيم الإخوان وتتعاطفهم معهم، إلا أن هذه الشخصيات لاحقاً واجهت عقوبات من جراء ثبوت عملها وتخطيطها ودعمها لعمليات إرهابية في الداخل السعودي.

ويقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق، خليل الخليل، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "كان هناك توجه ضد مصالح السعودية وتوجه آخر نحو التغيير في العلاقات الاستراتيجية ومنح إيران مكان قوة في داخل دول الخليج، لكن تلك المحاولات التي كشفت عنها المراسلات باءت بالفشل، بسبب بقوة القيادة السعودية وإرادتها".

الكاتب السعودي، أحمد الفراج قال "كشف هذه المراسلات فجر براكين في كل مكان، بما في ذلك دول الخليج، وكشفت لنا في المملكة ما كان يخطط من تمكين تنظيم الإخوان لحكم العالم العربي، وخططت إدارة أوباما للأمر مع قطر وتركيا" وفق ما نقلت عنه محطة لـ"سكاي نيوز عربية" الاماراتية

سعود الفيصل - ويكيبيديا

 يذكر أن سائل كلينتون، التي أمر الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، برفع السرية عنها قبل أيام، كشفت عن محاولات الاختراق للمجتمع السعودي خلال ما سمي بـ"الربيع العربي" ومحاولات إدارة أوباما لاستغلال حالة الفوضى في بعض البلدان العربية.

وفي رسائل أخرى، كشف بريد إلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة عارضت دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين عام 2011 لحفظ النظام.

وجاء في البريد الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أكد لكلينتون أن الأمر شأن خليجي داخلي.

وفي الرسالة الإلكترونية أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناء على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام.

وأضاف أن ملك البحرين مدّ يده للصلح منذ فترة طويلة جدا، وأن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة، مشددا على أن الأمر "شأن خليجي داخلي".

وتكرر ذات الأمر مع السفير السعودي في واشنطن آنذاك، عادل الجبير، حيث طلبت كلينتون توضيحات من السفير الذي أعلمها بأن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن