هذا، ومن المقرر أن يصل شريف إلى مدينة جدة مساء اليوم الاثنين
وقد رحلت الحكومة الباكستانية رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف بعد وصوله الى مطار العاصمة الباكستانية إسلام أباد بعد سبع سنوات أمضاها في المنفى.
وأفادت أنباء بأن طائرة تقل شريف غادرت مطار اسلام اباد في طريقها الى السعودية بعد أربع ساعات فقط أمضاها في المطار. وكان قد تم اعتقال شريف فور وصوله بعد أن وجهت اليه تهم بالفساد وغسل الأموال قبل ان يتم ترحيله. وأفادت الأنباء نقلا عن شهود عيان بأنه تم نقل شريف على متن مروحية الى جهة غير معلومة. وكان شريف قد لدى وصول الطائرة إن لديه شعورا طيبا وأنه على استعداد لمجابهة أي موقف. وقال للصحفيين في مطار هيثرو إنه إن تم اعتقاله في باكستان لدى عودته فسيكون ذلك "ثمنا بخسا يدفعه مقابل حرية باكستان".
واضاف ان مشرف اعتقله "لمدة 14 شهرا بعد ان نظم انقلابا ليطيح بحكومتي وأنني أصارع منذ ذاك اليوم." واتبع قائلا "إن لدي واجبا، ولدي مسؤولية، والتزاما وطنيا ينبغي أن أؤديه بأي ثمن، وهذه هي الديمقراطية."
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن أنصارا لرئيس الوزراء المخلوع هتفوا بشعارات مناوئة لمشرف لدى هبوط الطائرة التي أقلت شريف في باكستان. وقذف قرابة 200 متظاهر من أنصار نواز شريف قوات الشرطة الباكستانية التي منعتهم من الاقتراب من المطار بالحجارة.
كما أفادت أنباء بوقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين قوات الشرطة وعدد من مؤيدي شريف كانوا يحاولون عبور جسر يؤدي الى العاصمة مما أسفر عن اصابة خمسة أشخاص على الأقل بينهم رجال شرطة.
وكان شريف قد أفصح عن عزمه على المشاركة بالانتخابات القادمة، وإنهاء حكم الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
وكانت السعودية قد ناشدت نواز شريف عدم العودة إلى بلاده بزعم ان الاتفاق الذي غادر السلطة بموجبه يوجب عليه عدم العودة لباكستان قبل عشر سنوات. ووجه رئيس جهاز المخابرات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز الى نواز شريف طلبا في هذا الشأن.
كما قال سعد الحريري زعيم تكتل الأغلبية في البرلمان اللبناني بعد مباحثات أجراها في إسلام أباد مؤخرا مع الرئيس الباكستاني إن على نواز شريف الوفاء بما تعهد به من عدم الرجوع إلى باكستان قبل أن يقضي عشر سنوات في المنفى. ونفى شريف انه وافق على هذه الشروط.