قال رئيس هيئة الأمن القومي في المنطقة الغربية في ليبيا طارق محي الدين الكفالي في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن فكرة تسليم سيف الاسلام القذافي من مدينة زنتان الى السلطات في طرابلس ليست واردة في الوقت الحالي لعدم وجود جهة يمكنها محاكمته حاليا، ونظرا لأن الدولة مازالت هشة.
وأشار إلى أن الثوار القادمين من خارج طرابلس، والذين ساعدوا على تحرير المدينة، سيبقون بها الى حين قيام الدولة القوية التي تتمتع بقوات أمنية وعسكرية، ومن ثم سيخرجون منها.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قد اعلن في وقت سابق أن سيف الإسلام القذافي سينقل إلى سجن في طرابلس خلال شهرين على أن يمثل بعد ذلك للمحاكمة. ويقول قادة عسكريون في الزنتان انهم يحتجزون سيف الإسلام في بلدتهم الجبلية النائية، بدلا من تسليمه للمجلس الوطني الانتقالي في طرابلس حتى لا يتعرض لنفس مصير والده.
12 ألف ثائر في الجيش
من جهة ثانية قدر رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش الثلاثاء عدد الثوار الليبيين الذين سينضمون إلى وزارة الدفاع بأكثر من 12 ألفاً بعد أن انضم خمسة آلاف منهم كدفعة أولى.
وشدد اللواء المنقوش في تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية على أن بلاده سائرة نحو تنفيذ خطة دمج الثوار في وزارة الدفاع.
وأشار إلى أن الثوار الذين سينضمون إلى وزارة الدفاع سيتلقون دورات تدريبية مكثفة وعالية المستوى لإعدادهم كعناصر فاعلة في الجيش الوطني.
واعتبر أن المواجهات المسلحة التي تجري في مدينة الكفرة جنوب غرب ليبيا محدودة، مؤكداً أنه سيتم السيطرة عليها واحتواءها عبر الحوار والطرق السلمية.
ويشار إلى أن المواجهات المسلحة المتقطعة التي تقع بمدينة الكفرة تجري بين قبيلتي (أزوية) و(التبو) وأدت إلى مقتل حوالي 17 شخصا وجرح 20 آخرين.
تجميد أموال مقرب من الساعدي
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء حميد عبد السلام على لائحة الأشخاص المجمدة أصولهم في الولايات المتحدة بعد اتهامه بالعمل لصالح الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة جمدتا أصول القذافي وأفراد عائلته بعد انطلاق الثورة الشعبية في ليبيا في شباط/ فبراير الماضي والتي أدت إلى الإطاحة به.
وتتهم واشنطن عبد السلام بالعمل لصالح الساعدي القذافي وبالنيابة عنه، وقالت إنه ساعده مادياً ولوجستياً ومالياً وتقنياً.
وقالت إن عبد السلام حصل في تشرين الأول/ أكتوبر2011 على سيارات وسائقين للساعدي القذافي كما تلقى أوامر من شقيقه الراحل معتصم بتدبير ثمن شحنات من التجهيزات العسكرية.
وقال مدير مكتب التحكم بالأصول الأجنبية في وزارة الخزانة أدام سزوبين إن قرار اليوم "يستهدف داعماً أساسياً لساعدي القذافي، الذي لا يزال مصمماً على الإستمرار في إرث أبيه وقلب عملية الإنتقال الديمقراطي في ليبيا عبر العنف ودعم عدم الاستقرار في المنطقة".
وبموجب القرار يحظر على أي أمريكي التعامل مع عبد السلام وتجمد أصوله في الولايات المتحدة.
ويذكر أن الساعدي القذافي كان فرّ إلى النيجر وتطالب السلطات في ليبيا بتسليمه اليها.