اتهمت السعودية قناة "الجزيرة" بالتحريض على "الارهاب" عبر بثها الجمعة شريط فيديو نسبته الى منفذي تفجير مجمع المحيا السكني بالرياض.
وكانت "الجزيرة" عرضت مساء الجمعة شريطا مصورا يظهر اشخاصا قالوا انهم منفذو تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض الذي اسفر عن مقتل 17 وجرح اكثر من 120 اخرين في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال مساعد رئيس الاستخبارات السعودية الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز، الذي عين السبت في منصبه في تعليق لصحيفة "عكاظ" على بث الشريط "هذا ليس بمستغرب وهذا تحريض على الارهاب قائم منذ انشاء هذه القناة" مضيفا "وهو لم يأت بعد احداث ايلول/سبتمبر (2001) بل من قبل ذلك".
من جهة اخرى رفض المسؤول السعودي اتهام السعودية بعدم التعاون بما فيه الكفاية في مواجهة الارهاب كما تقول بعض الدوائر الاميركية.
وقال "كيف تكون المملكة غير متعاونة وهي هدف للعمليات الارهابية" مشيرا الى ان ما تقوم به اجهزة الامن السعودية في ملاحقة الارهابيين المطلوبين "ينم عن جهود ارادة قوية وجادة في محاربة الارهاب". واشار الى ان "التعاون مع اميركا قائم مثل اي دولة صديقة.. صديقان يقومان معاً باجتثاث بؤر الارهاب من العالم بما في ذلك المملكة والولايات المتحدة".
وكان العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز اصدر السبت امرا ملكيا عين بموجبه الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة.
ويتولى رئاسة الاستخبارات العامة السعودية الامير نواف بن عبد العزيز (72 عاما) الذي خلف الامير تركي الفيصل الذي اقاله الملك فهد في اب/اغسطس 2001.
وهناك مساعد اخر للامير نواف هو الامير سعود بن فهد بن عبد العزيز.
وكان الامير نواف تعرض في بيروت نهاية اذار/مارس 2002 اثناء انعقاد القمة العربية لنزيف في الدماغ ما اوجب نقله الى مستشفى الجامعة الاميركية في العاصمة اللبنانية وخضوعه لعملية جراحية تكللت بالنجاح.—(البوابة)—(مصادر متعددة)