السعودية تشتري صواريخ "ثاد" الاميركية بـ 5.36 مليار دولار

تاريخ النشر: 20 يوليو 2019 - 03:21 GMT
تستطيع "ثاد" اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر
تستطيع "ثاد" اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر

قالت وزارة الدفاع الأمريكية أن شركة "لوكهيد مارتن" فازت بعقد قيمته 1.48 مليار دولار لبيع منظومة "ثاد" الصاروخية للسعودية التي تعتبر من أكبر مستوردي الأسلحة الأمريكية.

ونقلت "رويترز" عن البنتاغون أن العقد الجديد ملحق باتفاق سابق لإنتاج المنظومة الدفاعية لصالح السعودية، ويرفع القيمة الإجمالية لصفقة "ثاد" إلى 5.36 مليار دولار.

وتتميز منظومة "ثاد" بقدرة على التنقل من موقع لآخر، وفاعليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي خلال المرحلة النهائية من الرحلة.

وتستطيع "ثاد" اعتراض الصواريخ القادمة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 200 كيلومتر، ما يخفف من آثار أسلحة الدمار الشامل قبل وصولها إلى الأرض، وفقاً لما ذكره موقع "Missile Threat".

وتجعل القدرة على اعتراض الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي، منظومة "ثاد" الصاروخية جزءاً مهماً في إطار مفاهيم الدفاع الصاروخي، كما أنه يجمع بين مزايا منظومة الدفاع exo-atmospheric Aegis لاعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي وبطاريات صواريخ Patriot الاعتراضية داخل الغلاف الجوي حسب موقع العربية نت الالكتروني 

وتستطيع منظومة "ثاد" التمييز بين ما هو حقيقي أو وهمي من الأهداف بفضل معدات الاستشعار عن بعد المتقدمة، والتي تتصل بالأقمار الصناعية، وهي أيضاً من المزايا التي تساعد على توجيه بل إعادة التوجيه أثناء التحليق للصاروخ، حسب أي مستجدات.

عناصر المنظومة
هناك 4 مكونات رئيسية لـ"ثاد": قاذفة (منصة رجم) وصواريخ اعتراضية ورادار ووحدة التحكم في إطلاق الصواريخ.

يتم تركيب منصة الرجم على ظهر شاحنة للتنقل والتخزين. وهناك 8 صواريخ اعتراضية لكل قاذفة. وتشتمل تشكيلات الجيوش الحالية من بطاريات "ثاد" على 6 منصات رجم و48 صاروخاً اعتراضياً، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه يمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات إطلاق و72 صاروخاً اعتراضياً.

العمود الفقري
يعتبر نظام التحكم في إطلاق الصواريخ هو العمود الفقري للاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة البيانات والمعلومات الواردة من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد المتمركزة في أقاليم أخرى.

تستخدم منظومة "ثاد" الرادار، المعتمد من البحرية الأميركية والقابل للتنقل (AN/TPY-2)، والذي يقوم بكشف وتتبع 
صواريخ العدو على مدى يصل إلى 1000 كيلومتر.

وفيما تتداعى الدول الأوروبية لوقف بيع الأسلحة للسعودية بسبب عملياتها العسكرية في اليمن التي تستهدف المدنيين في أحيان كثيرة، تسارع واشنطن لعقد المزيد من صفقات الأسلحة مع الرياض، رغم اعتراض الكونغرس على ذلك.

وكانت جماعة المتمردين الحوثيين الموالية لايران قد أعلنت أن لديها تقنيات متطورة لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية التعامل معها.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.