السعودية تطور المزارات المقدسة بعد مقتل 244 حاجا في ''منى''

تاريخ النشر: 02 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

امر العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز بتشكيل هيئة رفيعة المستوى لتطوير المزارات الاسلامية المقدسة بعد مقتل 244 حاجا في تدافع يوم الأحد عند رمي الجمرات. 

وقالت وكالة الانباء السعودية يوم الاثنين ان الملك فهد بن عبد العزيز عاهل السعودية أصدر مرسوما يقضي بتشكيل هيئة لتطوير مكة والمدينة يرأسها الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وتضم في عصويتها الأمير عبد المجيد عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ووزير الحج اياد بن أمين مدني. 

وكان 244 حاجا أغلبهم من اندونيسيا وباكستان ودول اسيوية أخرى قد قتلوا في تدافع أثناء رمي الجمرات الذي شهد في الماضي أحداث تدافع مشابهة. 

ووقع الحادث بعد ان سقط عدد من الحجاج أثناء تدافع نحو مليوني حاج على جسر الجمرات في منى. 

وقالت الوكالة ان الهيئة ستضع خطة شاملة لتطوير منى وغيرها من الأماكن المقدسة وستمولها وتدعمها كافة الوزارات بالمملكة. 

وقالت السلطات انها حاولت تجنب التدافع هذا العام بحث الناس على رمي الجمرات في أوقات مختلفة. 

وقال اياد بن أمين مدني وزير شؤون الحج والأوقاف ان هناك أكثر من 400 متر يتدافع فيها الناس في اتجاه واحد مما أسفر عن سقوط القريبين من منطقة الرمي والذين يقفون وراءهم مما أثار الفزع. 

وتوفي 272 حاجا بأسباب طبيعية أثناء الحج. وواصل الحجاج اداء المناسك ومن المتوقع ان يعودوا الى منى هذا الصباح للجولة الأخيرة من رمي الجمرات. 

وقال إياد مدني "ان ما حدث صباح اليوم (امس الاحد) سيكون محل مراجعة وتطوير مضيفا الصعوبة ان الحجاج غير النظاميين بعضهم من متخلفي العمرة والبعض الآخر من المواطنين والمقيمين الذين يتسربون الى المشاعر".  

واكد ان "الشواهد والبقايا التي جمعت كانت مما يحمله الحجاج الذين اختارهم الله إلى جواره وهي تدل على ان معظمهم من المقيمين والمتسربين والمتخلفين بصورة غير نظامية".  

واوضح الوزير من جهة اخرى انه "منذ بداية الحج توفي 272 حاجا بشكل طبيعي من جراء التعب او المرض وان هذا العدد لا يدعو الى القلق بالمقارنة مع العدد الاجمالي للحجاج الذي يقارب المليونين". واعلن الضابط في الشرطة المقدم ناصر العجمي ان عشرة الاف شرطي انتشروا صباح الاحد في منطقة منى والتحق بهم الفان اخران بعد المأساة.  

ويعتبر هذا التدافع اكبر ماساة خلال السنوات السبع الماضية التي شهدت عدة حوادث خلال اداء مناسك الحج.  

وفي 2003 توفي 14 حاجا بينهم ست نساء في اليوم الاول من رمي الجمرات في منى. وفي تموز/يوليو 1990 حصل تدافع كبير في نفق منى يعود كما يبدو الى عطل في نظام التهوئة. ولقي 1426 حاجا، معظمهم من الاسيويين، حتفهم اختناقا  

على صعيد متصل اعلن مصدر رسمي مصري ان هناك 13 مصريا في عداد ضحايا التدافع.  

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن اللواء ماجد ابراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس بعثة الحج القول ان المتوفين هم سبعة رجال وست نساء.  

وقال ان ثمة احتمالا لوجود وفيات اخرى من المصريين.  

هذا، وكان حوالى مليون و700 الف حاج، تدفقوا الجمعة على وادي منى في يوم التروية اول ايام الحج.  

وجرى تدفق الحجاج بدون حوادث وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها السلطات السعودية لتوفير الامن للحجاج.  

وادى الحجاج صلاة الجمعة في منى التي جرت هذه السنة في يوم التروية.  

وبعد منى التي قضى الحجاج فيها ليلتهم في الصلاة والتعبد، انتقلوا فجر السبت الى جبل عرفات في يوم وقفة عرفات، الركن الاساسي للحج.  

واثر ذلك عادوا الى منى حيث يتم ذبح الاضحية والاحتفال بعيد الاضحى (الاحد).  

وبعد رمي الجمرات الاحد والاثنين والثلاثاء في وادي منى (المزدلفة) قرب مكة، يتوجه الحجاج الى الكعبة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الحرام من اجل طواف الوداع.  

السعودية تعلن جنسيات قتلى حادث جمرة العقبة الكبرى  

وفيما يلى قائمة بجنسيات الضحايا أعلنتها وزارة الداخلية السعودية ونشرتها يوم الاثنين وكالة الانباء السعودية. 

اندونيسيا 54 // باكستان 36 //مصر 13//الهند 11//تركيا 11//بنجلادش 10//الجزائر 10//السودان 8//المغرب 7//الصين 5//اليمن 4//سريلانكا 3//جنوب اسيا 3//السعودية 2//افغانستان 2//الصومال 2//سوريا 2//اوروبا الغربية 1//تونس 1//عمان 1//الكاميرون 1//ميانمار 1//نيجيريا 1 

 

--(البوابة )—(مصادر متعددة)