السعودية تدعو لابقاء احتجاجات الربيع العربي خارج الحج

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2011 - 06:23 GMT
ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز
ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز

 

 أكد ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ال سعود استعداد المملكة لاستخدام "كافة السبل" لضمان مرور موسم الحج بسلام في ظل التغيرات الجارية بدول عربية أخرى والتوترات المتصاعدة مع ايران.
وبدأ ملايين المسلمين في التوافد على مدينة مكة لاداء مناسك الحج التي تبلغ ذروتها بوقفة عرفة السبت القادم.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي في مكة بشأن امكانية وقوع احتجاجات عنيفة اثناء الحج دعا الامير نايف الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية الحجاج الى "ان يتناسوا هذه الامور."
وتوقع الامير نايف، الذي احتفظ بحقيبة الداخلية التي يشغلها منذ اكثر من 35 عاما، خلو موسم الحج هذا العام من اية فوضى او مشاكل، مؤكدا ان المملكة مستعدة لمواجهة كل الأمور وستعالجها بالطرق السلمية وستضطر لمنعها اذا حدثت.
وقال "نحن مستعدون لمواجهة كل الامور مهما كانت وسنمنعها بكل وسيلة (...) لا نتوقع حدوث مفاجآت في الحج والاستعدادات امر طبيعي (...) ان كل امكاناتنا مسخرة لمنع ايذاء اي حاج او مجموعة من الحجاج".
وردا على سؤال عن تزامن موسم الحج في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العربية تغيرات وإمكانية وصول هذه التغيرات وأوجه تأثيرها من حماس أو شغب أو مظاهرات، قال الامير نايف ان "ثقة المملكة بحجاج بيت الله الحرام كبيرة وإيمانهم وتقديرهم وقدومهم لأداء هذه الفريضة المقدسة لدى عامة المسلمين ولا بد عليهم أن يتناسوا هذه الامور".
وجاء المؤتمر الصحفي عقب عرض عسكري شاركت فيه قوات مكافحة الشغب وقوات خاصة ودبابات يمكن للمملكة استدعاءها في حالة حدوث مكروه بموسم الحج.
وفي 1987 وقعت اشتباكات بين حجيج ايرانيين وقوات امن سعودية مما أدى الى وفاة مئات الاشخاص.
وفي الشهر الماضي اتهمت وزارة الداخلية قوى اجنبية -وهو تعبير يفسر بشكل واسع على انه يعني ايران- بتحريض افراد من الاقلية الشيعية في السعودية على شن هجوم مسلح على مركز للشرطة واصابة 11 من قوات الامن وثلاثة مدنيين.
وفي وقت لاحق من شهر أكتوبر تشرين الاول اتهمت الولايات المتحدة ايرانيين اثنين بالتامر لاغتيال السفير السعودي في واشنطن بدعم من طهران. 
وردا على سؤال عما اذا كان ثمة تفاهم مسبق مع ايران حول الحج وتأثير اتهام طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير على هذا الامر، قال الامير نايف "لا يوجد تفاهم لان لا داعي له، والإيرانيون دائما مايؤكدون احترامهم للحج".
واضاف ان المملكة "تتلقى بعد انتهاء موسم الحج دائما الشكر والتقدير من مسؤولي بعثات الحج الايرانية"، مشددا على ان الحجاج الايرانيين "مسلمون يقدرون هذه الفريضة وهذا المكان والزمان".
وتنفي طهران بشدة الاتهامات الاميركية لها بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وهي اتهامات زادت التوتر بين ضفتي الخليج.
من جهة ثانية وردا على سؤال عن موقف المملكة من الانتفاضات التي تشهدها بعض الدول العربية وما اذا كان يتخوف من وصول رياحها الى المملكة، اجاب "إن ما يحدث في بعض الدول الشقيقة هو شأن داخلي وأثبت الواقع في المملكة العربية السعودية تلاحم الشعب بقيادته وثقة قيادته بالشعب، وثقة الشعب بالقيادة".
واضاف "الحمد لله نحن في اطمئنان واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وفي كل النواحي".
يذكر ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عين ليل الخميس الجمعة الامير نايف (77 عاما) وليا للعهد.
ويحتفظ الامير نايف بوزارة الداخلية منذ اكثر من 35 عاما ويعتبره السعوديون الشخص الاكثر كفاءة في محاربة تنظيم القاعدة، كماانه قادر على قمع اي حركة معارضة اخرى.
ويقيم علاقات جيدة في معظم انحاء العالم العربي، لكنه يتبنى خطا متشددا حيال ايران بسبب عدم ثقته بقادتها.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن