واصلت اجهزة الامن السعودية حملتها على المتشددين وأغارت على مخبأين في العاصمة الرياض لجماعة من المتشددين كانت تخطط "لعمل إرهابي". وتزامنت الحملة مع تصريحات لجون ابي زيد اعتبر فيها السعودية والباكستان تشكلان مشكلتان استراتيجيتان.
وقال بيان لوزارة الداخلية بثه التلفزيون السعودي إن الشرطة التي تراقب جماعة تعد لعمل "ارهابي" أغارت على منزلين يوم الخميس حيث صادرت متفجرات وأسلحة وذخيرة وسيارة مملؤة بالمتفجرات.
وقالت الشرطة إنها عثرت في أحد المخبأين على سيارة معبأة بالمتفجرات وقنابل صاروخية وقاذفات وبنادق وأحزمة ناسفة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان وزارة الداخلية قوله "تمكنت الأجهزة الأمنية من متابعة احدى المجموعات وهي في طور الاعداد لعمل إرهابي حيث تم التعرف على أعضاء هذه المجموعة وأماكن تجمعهم وأوكارهم وانطلاقا من تلك المعلومات فقد ثبت لدى الجهات الأمنية المختصة وجود علاقة للمواطن خالد بن حمود بن جوير الفراج بأعضاء هذه المجموعة حيث تم التحفظ عليه صباح يوم الخميس".
وجاءت مصادرة الأسلحة في نفس اليوم الذي قتل فيه سبعة بعدما أطلق مسلحون النار على رجال أمن كانوا يفتشون منزل خالد بن حمود الفراج.
وقال بيان وزارة الداخلية يوم الجمعة "استكملت الأجهزة الأمنية المختصة مهامها فيما يخص متابعة هذه المجموعة وتم مساء يوم الخميس مداهمة استراحة بحي السلي شرق مدينة الرياض حيث تم ضبط .. سيارة داتسون مشركة ومواد متفجرة متنوعة وعدد 2 رشاش مع 220 طلقة ومسدسين ومخازن أسلحه وذخيرة متنوعة وحاسب آلي مع أقراص وأشرطه."
وتابع البيان "وفي السياق نفسه داهمت قوات الأمن أحد المباني الواقعة في حي السلي والذي يرتاده أعضاء هذه المجموعة وتم ضبط .. صاروخ نظام أر. بي. جي 22 وعدد 4 قاذفات أر بي جي مع القذائف وستة دوافع أر بي جي وعدد ستة رشاشات كلاشنكوف وعدد تسعة مسدسات وعدد خمس قنابل يدوية وعدد 40 كبسولة تفجير كهربائية وعدد 30 مخزن رشاش وعدد 25 صندوق ذخيرة رشاش وعدد 21 حزام ناسف وعدد خمسة أجهزة هاتف جوال مشركة وعدد 15 جهاز كينود مشرك إضافة إلى جهازي كينود غير مشركين ومجموعة أسلحة بيضاء وملابس عسكرية متنوعة".
وما زالت الشرطة تبحث عن سبعة أعضاء مشتبه بانتمائهم إلى هذه الخلية الارهابية.
واعلنت السلطات السعودية ايضا انها القت القبض على سبعة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى مجموعة كانت تخطط لتنفيذ هجوم ارهابي.
وقالت الداخلية السعودية في البيان ان الاجهزة الامنية القت القبض على "سبعة اشخاص ينتمون الى المجموعة" التي قالت انها كانت "في طور الاعداد لعمل ارهابي".
وتمت عملية القبض على هؤلاء الاشخاص غداة وقوع اشتباك مع مسلمين مفترضين اسفر عن مقتل سبعة من عناصر قوى الامن السعودية في الرياض. وعن هذا الاشتباك، قال حاكم الرياض الامير سلمان بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي الملك فهد، امس الجمعة للصحافيين ان ناشطا اعتقل ابلغ قوى الامن انه يحتفظ بأسلحة في منزله وان عناصر الشرطة توجهوا الى المنزل يرافقهم والده.
وأضاف الامير سلمان ان رجالا مسلحين "ابلغوا على ما يبدو بمجيء الشرطة" "وصلوا وقتلوا اثنين من عناصر الشرطة ووالد المعتقل على الباب ثم دخلوا المنزل وقتلوا ثلاثة اخرين من عناصر الشرطة واصابوا ثلاثة اخرين بجروح توفي أحدهم امس الجمعة.
وتبحث السلطات عن 24 مشتبهاً به لعلاقتهم المفترضة بالاعتداءات التي اسفرت عن مقتل 52 شخصا في ايار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر 2003 في العاصمة السعودية. ووقعت اشتباكات عدة كانت احيانا دامية في الاشهر الاخيرة في السعودية حيث شددت قوى الامن ملاحقتها للاسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتزامن هذا مع اعلان قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد بأن السعودية وباكستان مشكلتان استراتيجيتان لواشنطن وانه يجب معالجة ما أسماه بالارهاب المتنامي في البلدين.
واعترف ابي زيد في لقاء مع صحافيين في واشنطن بان العراق وافغانستان تطرحان مشاكل مباشرة للقوات الاميركية في المنطقة، لكنه اضاف ان "المشكلتين الاستراتيجيتين الاساسيتين الاخريين اللتين نواجههما وعلينا معالجتهما هما باكستان والسعودية".
واوضح ان "باكستان والسعودية ملتزمتان مكافحة المتطرفين على اراضيهما"، مؤكدا انه من الضروري ان "تحتفظ السلطات في البلدين بالسيطرة على الوضع الداخلي وتحقق تقدما بالقدر الذي يتوقعه منهما الناس".
واكد "تزايد في العمليات العسكرية والارهابية في السعودية يوما بعد يوما والحكومة تعمل بجد لدحر الخطر الارهابي"، مشيرا في الوقت نفسه الى "المبادرات التي اتخذت لاصلاح المجتمع"--(البوابة)—(مصادر متعددة)