السعودية ستشتري النفط: الحوثي يتبنى هجوم ارامكو لانقاذ طهران

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2019 - 10:43 GMT
سريع: "عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت مصفاتي "بقيق" و"خريص"، تم تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات
سريع: "عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت مصفاتي "بقيق" و"خريص"، تم تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات

في الوقت الذي تنصلت ايران من الهجوم على منشآت ارامكو النفطية السعودية، وفيما توعد العالم بمعاقبةالفاعلين الحقيقيين، فقد تبنت مليشات الحوثي المتمردة والموالية لايران الهجوم الكبير واكدت ان العمليات القادمة ستكون اشد على ارامكو 

الحوثي يتوعد 

ولابعاد  الشبهة عن طهران فقد قدمت مليشيات الحوثي نفسها قربانا على مذبح المجتمع الدولي والذي يبدو انه لم يأخذ باعترافها 

وقد حذر الناطق باسم جماعة الحوثي المتمردة العميد يحيى سريع، اليوم الاثنين، الشركات والأجانب من الاقتراب من المنشآت النفطية السعودية التي تم استهدافها الأحد، معتبرا أنها لا تزال هدفا.

وقال سريع في تغريدة عبر "تويتر" إن "عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت مصفاتي "بقيق" و"خريص"، تم تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات التي تعمل بمحركات مختلفة وجديدة، ما بين عادي ونفاث".

وتابع سريع: "نحذر الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة".

الخارجية البريطانية 

وقد قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، إن الهجوم على منشآت النفط السعودية خطير وشائن، لكن من المهم معرفة الحقائق الكاملة بشأن المسؤول عنه قبل اتخاذ أي رد.
وذكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن الهجوم "كان انتهاكا عنيفا للقانون الدولي"، مضيفا أن المملكة المتحدة تقف بقوة إلى جانب المملكة العربية السعودية.

ترامب 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر أن الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من يقف وراء هجمات "أرامكو" ومستعدة للتحرك، لكنها تنتظر تقييم الرياض للحادث، وكيفية التعامل معه.

 

وكتب ترامب على "تويتر" مساء أمس الأحد: "تعرضت إمدادات النفط السعودية لهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ونحن مستعدون (للتحرك) بناء على التحقق، لكننا ننتظر الاستماع للمملكة حول من يعتقدون أنه تسبب في الهجوم وما هي الشروط التي سنواصل العمل بموجبها!".

السعودية ستشتري النفط 

واعتبرت شركة "إنرجي أسبكتس" للاستشارات، أن السعودية تتجه لأن تصبح مشتريا كبيرا للمنتجات المكررة بعد هجمات السبت، التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.

وأشارت الشركة إلى أن "فقدان الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، مما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير". ومن المرجح أن تشتري شركة النفط الحكومية "أرامكو" السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، حسب "إنرجي أسبكتس".

وتوقف إنتاج نحو 5.7 مليون برميل يوميا من الخام السعودي يوم السبت بعد هجمات، قالت جماعة الحوثيين اليمنية، إنها شنتها بواسطة طائرات مسيرة.

وذكرت "إنرجي أسبكتس" أنه بجانب النفط، عطلت الهجمات 18% من إنتاج الغاز الطبيعي و50% من إنتاج الإيثان وسوائل الغاز في المملكة. وذكرت أن جودة الخام العربي الخفيف والخام العربي الخفيف جدا، ربما تأثرت أيضا بكثرة كبريت الهيدروجين، مما قلل من "شهية" المصافي. وسيتم الحفاظ على الصادرات من خلال سحب 50-60 مليون برميل من مخزونات الخام المحلية، ومعظمها في رأس تنورة، وفقا للشركة.