قال محام يوم الاحد إن الرجال العشرة الذين اعتقلوا في المملكة العربية السعودية للاشتباه في تمويلهم للارهاب بينهم نشطون سياسيون معروفون احتجزوا من قبل بسبب دعوات للاصلاح في البلاد.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية يوم السبت انها اعتقلت عشرة أفراد بينهم مقيم أجنبي لجمعهم تبرعات وتقديمها "لجهات مشبوهة". وقالت ان الاعتقالات جزء من عمليات للشرطة ضد "تمويل الارهاب".
وقال باسم العالم المحامي الذي يمثل بعض المعتقلين انهم اصلاحيون حذرتهم وزارة الداخلية في الآونة الاخيرة وطالبتهم بوقف اجتماعاتهم والالتماسات التي يتقدمون بها.
وتابع "انهم اصلاحيون صميمون. لا يرتبط أي شيء خاص بهم ولا من بعيد بالارهاب" مضيفا أن الشرطة صادرت فيما بعد كتبا وملفات كمبيوتر من منازلهم.
وتابع "يجرى تحذيرهم دائما ومطالبتهم بعدم كتابة التماسات وعدم الاجتماع. هناك حساسية مفرطة بخصوص الالتماسات والاجتماعات ولا أعرف السبب."
وذكر أسماء بعض الرجال مثل سليمان الرشودي وعصام بصراوي وعبد الرحمن الشمري وعبد العزيز الخريجي وموسى القرني.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية انه لا يمكنه تأكيد أسماء الرجال أو خلفياتهم.
وأصدرت محكمة حكما بالسجن على ثلاثة اصلاحيين عام 2005 بعد أن تقدموا بالتماس من أجل اجراء تشكيل ملكية دستورية ولكن الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أصدر عفوا عليهم بعد أن تولى الحكم في نفس العام فيما قال محللون انه اشارة على تغيير الاتجاهات داخل الاسرة الحاكمة.
ويتمتع الملك عبد الله بشعبية لتعهداته باجراء اصلاحات حذرة في السعودية التي لا يوجد بها برلمان منتخب وليس هناك تسامح يذكر تجاه المعارضة السياسية.
ومنذ ذلك الوقت لم يجر التقدم بأي التماسات ولكن لم يحرز تقدم يذكر فيما يتعلق بالاصلاح السياسي في دولة أكثر من 60 في المئة من تعدادها البالغ 17 مليون نسمة دون 21 عاما.
وعززت التوترات السياسية في لبنان وفي الاراضي الفلسطينية والعراق وكذلك الحملة المناهضة للحكومة التي شنها متشددون اٍسلاميون عام 2003 من التوترات الامنية في السعودية الحليف الوثيق للولايات المتحدة وأكبر دولة منتجة للنفط في العالم.