السعوديون يؤدون صلاة الاستسقاء وخبير يربط انحباس المطر بانفجار بيروت

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2021 - 10:36 GMT
صلاة استسقاء في السعودية

أقيمت صلاة الاستسقاء في مختلف مناطق السعودية الخميس، فيما دعت وزارة الاوقاف الاردنية الى ادائها يوم غد الجمعة، وذلك في ظل تأخر الموسم المطري، والذي ربطه باحث اردني بالانفجار الهائل في مرفأ بيروت العام الماضي.

وقالت وكالة الانباء السعودية ان "المصلين ادوا في جميع مناطق المملكة صلاة الاستسقاء صباح اليوم (الخميس) اتباعًا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد".

وفي الاردن، دعت وزارة الأوقاف المواطنين الاربعاء، الى أداء صلاة الاستسقاء يوم الجمعة المقبل.

والخميس الماضي، ادى القطريون صلاة الاستسقاء مع انحباس الامطار.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يقوم خلاله أمير قطر الشيخ حمد بن تميم بقلب ردائه ولبسه بالمقلوب، بعد الانتهاء من الصلاة؛ وذلك اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. ويستحب للإمام والمأموم تحويل الرداء في الاستسقاء.

ما هي صلاة الاستسقاء ؟

والاستسقاء هو الدعاء بطلب السقيا من الله تعالى على صفة مخصوصة، وحكم صلاتها “سنة مؤكدة”، وتصلى في كل وقت، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح.

والحكمة من صلاة الاستسقاء تكمن في أنه إذا أجدبت الأرض، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء، ويخرج لها المسلمون إلى الأرض الخلاء ويجوز أداؤها في المساجد وهم خاشعون، متذللون، متضرعون، متواضعون، رجالاً ونساءً وصبياناً.

وتقام صلاة الاستسقاء جماعة، أو بالدعاء في خطبة الجمعة، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة، حيث يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، فإذا صلى الركعتين تشهد، ثم سلم.

ما علاقة انفجار بيروت؟

ربط باحث أردني بين تأخر الموسم المطري الحالي وارتفاع درجات الحرارة بانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في اب اغسطس الماضي، معتبرا ان تداعيات الانفجار امتدت حتى الوقت الحالي وأثرت على الطقس في الدول المجاورة للبنان بما فيها الأردن، بحسب ما ذكرته صحيفة الدستور الاردنية الاحد.

ونقلت الصحيفة عن استاذ الجيوفيزياء أحمد الشريدة قوله ان الانفجار الذي أحدث دمارا كبيرا في المرفأ والمناطق المحاذية والقسم الاكبر من بيروت الادارية، كانت له تداعيات متعددة ومتنوعة على منطقة المشرق العربي ومناخه وطقسه وبيئته.

واضاف الشريدة ان الانفجار تأثرت به بشكل مباشر او غير مباشر دائرة قطرها حوالي 220 كليو مترا، وشملت الاراضي اللبنانية والمنطقة الغربية والجنوبية الغربية من سوريا وشمال فلسطين وشمال الاردن حتى العاصمة عمان وجزيرة قبرص.

ولفت الى انه بالإمعان في التطرف المناخي فقد جاء شهر تموز/ يوليو وآب/ اغسطس حارين جدا وجافين، ولكن ومنذ بداية شهر تموز اجتاحت منطقة المشرق العربي عدة موجات حرارية لاهبة ومتلاحقة سجلت فيها الحرارة ارقاما قياسية.

وقال الشريدة ان تلك الموجات تسببت في عشرات الحرائق في المناطق الحرجية وعلى نطاق واسع في عموم الاراضي السورية، وفي مناطق محافظة عكار و جبل لبنان وسهل البقاع والشمال والجنوب، ومنطقة الجليل في فلسطين، وفي مناطق عدة في محافظات في شمال الاردن وتسببت بخسائر بآلالف الهكتارات من الغابات.

علاقة مستبعدة

على ان مدير إدارة الأرصاد الجوية الاردنية رائد آل خطاب استبعد ان يكون لانفجار بيروت تأثير على تأخر الموسم المطري الحالي.

ونقلت عنه صحيفة الدستور القول ان بقاء جزيئات في الغلاف الجوي نتيجة انفجار بيروت غير وارد فهذه الجزيئات لا تبقى في الجو وتتحرك فالأنظمة الجوية ليست ثابتة والمواد الناتجة عن الانفجار لا تظل بالهواء اطلاقا ونحن نتحدث عن مرور أكثر من عام على التفجير و هذه المواد لا تبقى كل هذه الفترة بالجو.

واضاف ان الموسم المطري يبدأ نهاية أيلول ويستمر حتى العاشر من شهر آيار وإذا ما أردنا المقارنة بين الأمطار التي هطلت حتى نهاية أيلول في الموسم المطري الحالي ونفس الفترة العام الماضي فإن الموسم المطري الماضي عن ذات الفترة يعتبر أفضل من الحالي لغاية الان.

وأضاف انه بفعل حركة الرياح بالطبقات المتوسطة والعليا فإنه لا يبقى أي شيء معلقا في الجو من هذه الجزيئات الناجمة عن الانفجار فالنظام الجوي متحرك وما حصل بالانفجار لا نستطيع ان نعكسه بالتأثير على ارتفاع الحرارة وقلة الأمطار.

واشار ال خطاب الى حصول موجات حر في السنوات الماضية وموجات الحر ليست جديدة وحدثت موجات حر شديدة في الأردن قبل انفجار بيروت وتحدث نتيجة امتداد المنخفض الهندي الحراري وبشهر آيار من عام 2020 حصلت موجة حر قوية في الأردن وأيضا شهدت اوروبا ودول شرق اسيا موجات حر، إضافة لحدوث فيضانات وحرائق بفرنسا واسبانيا والمغرب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن