اتهمت السفارة السورية في لندن قنوات فضائية عربية بإصدار أوامر لمحتجين باقتحام مبناها، ووصفت هذا السلوك بأنه اعتداء فاضح على السيادة السورية.
وقالت السفارة في بيان الأحد "إن ثلاثة من الشبان المغرر بهم والمحدودي الثقافة تسللوا إلى حرم السفارة ليلة الجمعة - السبت بتاريخ 4 الجاري، وامعنوا تكسيراً وتهشيماً بأحد المكاتب، ثم انفلت أحدهم لفتح باب السفارة من الداخل لكي يدخل الآخرون الموجودون في الخارج، فتصدى له موظف محلي شجاع كان موجوداً وسلمه للشرطة البريطانية، أما الإثنان الآخران فقد لاذا بالفرار".
واضافت السفارة "أن مجموعة من المتظاهرين قوامها نحو 200 شخص قامت بعد ظهر اليوم نفسه بمحاولة اقتحام السفارة مراراً وتكراراً مطلقة شعارات وتهديدات بالغة الخطورة، ولولا تصدي الشرطة البريطانية لها لكانت اجتاحت السفارة مؤكداً".
واشار البيان إلى أن السفارة السورية في لندن "لا تمثل فقط الدولة السورية بل هي تُعنى، بالإضافة إلى التواصل مع الحكومة البريطانية، بخدمة الجالية السورية التي مهما عظمت الخلافات بين افرادها حول المواقف السياسية معارضة كانت أم موالية، إلا أنها بقيت دائماً جالية حضارية ومحترمة، وهؤلاء الذين يهددون باقتحامها لا يمثلون هذه الجالية بأي شكل من الأشكال".
وقال البيان "إن أوامر العمليات لهؤلاء صدرت من قناتي "الجزيرة" و"العربية"، أما شعاراتهم فوردت ممن يُدعى المجلس الوطني السوري في اسطنبول، الذي لا يمثل حتماً أطراف المعارضة الوطنية".
واعتبر أن محاولة اقتحام السفارة "ليست فتحاً عسكرياً، بل هو معيب وجريمة تسجل على من يقوم بها، وأن حماية السفارة يبقى من واجب الحكومة البريطانية بموجب اتفاقيات فيينا وعملاً بسياسة الحكومة البريطانية، ونحن نعوّل على ذلك".
واعتقلت الشرطة البريطانية 22 سوريا خلال مظاهرات جديدة أمام سفارة بلدهم في لندن، عقب تواتر تقارير عن مقتل أكثر من 200 شخص بقصف تعرضت له مدينة حمص.
وادانت وزارة الخارجية البريطانية قيام المتظاهرين باقتحام مبنى السفارة السورية في لندن، مؤكدة "التزامها بتوفير الحماية لموظفي ومباني البعثات الأجنبية لديها".
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن الأخيرة "تدين تصرف المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى السفارة السورية في لندن خلال الساعات الأولى من صباح الرابع من شباط/فبراير الجاري".
واضافت أن المملكة المتحدة "تأخذ التزاماتها تجاه حماية موظفي ومباني البعثات الدبلوماسية الأجنبية لديها على محمل الجد.. وستقوم شرطة لندن بالنظر حالياً بالترتيبات الأمنية خارج السفارة السورية، وتتخذ إجراءات مناسبة لضمان سلامة موظفي ومبنى السفارة".
