السفير السعودي وليد البخاري : قطعت زيارتي لبلدة الفاعور اللبنانية "لأسباب أمنية"

اعلن سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري في تغريدة مساء الثلاثاء، انه قطع زيارة مقررة الى بلدة الفاعور في منطقة البقاع "لأسباب أمنية".

وكتب السفير البخاري في التغريدة قائلا: "قطعت زيارتي المقررة لبلدة الفاعور لأسباب أمنية".

وتوجه البخاري بالشكر الى "أهالي الفاعور بشيوخها ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها وشبابها على كريم تفهمهم وإصدارهم بيانًا يوضح حقيقة ما حصل".
 

وكان موقع "لبنان الكبير" نقل في وقت سابق عن مصادر مقربة من السفارة السعودية قولها ان السفير وليد بخاري كان يستعد لللقاء مع عشائر بلدة الفاعور خلال جولة له في منطقة البقاع، وما أن وصل الى الموقع حتى "قرر الفريق الأمني التابع للسفارة مغادرة المكان بعد معلومات عن اشكالات أمنية عند المداخل بين العشائر".

وشدد المصدر على ان "العلاقة مع العشائر العربية عمقها عربي وثابت".

وكان السفير وليد البخاري قام بحولة في البقاعين الغربي والاوسط الثلاثاء، التقى خلالها قيادات سياسية ودينية كما زار عددا من المؤسسات التعليمية.

واستهل البخاري جولته بزيارة مجدل عنجر، حيث لمستقبليه الذين كان يتقدمهم رئيس دائرة الاوقاف الإسلامية في البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، أن "المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني".

وعبر عن أمله ان تتمخض الاستحقاقات القادمة "عن مبادرات وازنة تتصف بالاعتدال والمنهج الانقاذي في لبنان وتقدم ضمانات للمجتمع الدولي والمملكة وعندها سيكون إعادة نظر"، وذلك في اشارة الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وشدد البخاري على أن "المملكة العربية السعودية معنيّة باستقرار لبنان وتتحمل المسؤولية المشتركة بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره".

وتطرق السفير السعودي الى قرار المملكة وقف استيراد المنتجات اللبنانية في ظل عمليات التهريب التي كانت تتم من خلالها.

وقال ان "قرار المملكة بإيقاف الصادرات هو بما يخص المخدرات ووضعنا آلية للمعالجة وسيعاد النظر بالقريب العاجل عند تشكيل الحكومة ومعالجة المواضيع العالقة" بحسب ما نقله عنه موقع "العهد" اللبناني.

بيان توضيحي من عشائر الفاعور

ومن جانبها، أصدرت العشائر في الفاعور بياناً أوضحت فيه ان ما حصل كان نتيجة "التباس" تسببت به الحماسة التي تخللت خطابات المستقبلين، مؤكدة ترحيبها بالسفير الذي قالت انه سيكون "بين أهله وناسه في أي وقت يشاء".

وقال البيان استقبال السفير البخاري "كان مقرراً الساعة الخامسة مساء الا ان الزيارة تأخرت لغاية السادسة والنصف مساء. وبعد وصوله الى مكان قريب من استقباله في الفاعور، انسحب موكب السفير فوراً".

واشار الى ان العشائر علمت لاحقا "من مصادر السفارة أن الفريق الامني اخذ القرار لاسباب امنية"، وان السفير عبر "عن امتعاضه من عدم اتمام الزيارة".

واوضح البيان أن "الحشود الغفيرة المجتمعة كانت متحمسة لاستقبال السفير حسب الطريقة العشائرية والتي استقبلنا فيها كبار الضيوف في الفاعور، ويبدو ان ذلك شكل علامات استفهام لدى الفريق الأمني".

وانشار الى انه "بعد ما جرى من التباس وحماسة البعض في الخطاب الذي جاء متسرعا من محبة للسفير وحماسة للقاء، وبعد التوضيحات التي اكدت ايضا من دون اي شك محبة السفير بخاري للعشائر العربية ولأهالي الفاعور، نؤكد اننا نضع ما جرى في خانة الالتباس لا اكثر ولا اقل".

وتابع مؤكدا "اننا كأهالي الفاعور بشيوخها ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها وشبابها تشدد على ان المملكة العربية السعودية هي مرجعيتنا العربية والاسلامية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان".

ونوهت عشائر الفاعور في البيان ترحيبها بالسفير في البلدة ان السفير البخاري "بين اهله وناسه في اي وقت يشاء".