خبر عاجل

السلطة: اسرائيل تنوي تنفيذ مجزرة في رفح ورايس ترحل حل النزاع الى المفاوضات النهائية

تاريخ النشر: 17 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكدت تقارير متطابقة ان اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في رفح حيث شارف الجيش الاسرائيلي على عزل المنطقة وتقسيم القطاع الى 4 اجزاء فيما تعهدت كونداليزا رايس بحل القضايا العالقة في المفاوضات النهائية 

رايس وابو علاء 

وتعهدت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس يوم الاثنين بحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في محادثات الوضع النهائي بين الجانبين 

وافاد مسؤول اميركي في برلين حيث تجتمع رايس باحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني ان مستشارة الامن القومي الاميركية ابلغت قريع انه ستتم تسوية كافة الامور من خلال محادثات الوضع النهائي، ولن يتم عن اي طريق اخر مضيفا ان الفلسطينيين شعروا بالامتنان لذلك.  

ويعتبر الاجتماع بين قريع ورايس ثاني اجتماع يعقد خلال ثلاثة ايام مع مسئول اميركي بارز وياتي في اطار مساعي واشنطن لاقناع شعوب الشرق الاوسط بان الادارة الاميركية لا تزال ملتزمة بالتوصل الى تسوية بين الجانبين عبر المفاوضات, وبموجب خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط، فانه يتعين قبل اجراء التفاوض بشان مسائل الوضع النهائي الشائكة تطبيق سلسلة من المراحل الاخرى من خطة السلام.  

وتاتي هذه المحادثت بعد ان وافق الرئيس الاميركي جورج بوش على خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المثيرة للجدل بالانسحاب الاحادي من قطاع غزة واخلاء كافة المستوطنات اليهودية من القطاع والاحتفاظ بالعديد منها في الضفة الغربية.  

واضاف المصدر في اعقاب اجتماع رايس وقريع ان الرسالة الرئيسية لرايس كانت ان هذه لحظة تاريخية و(الانسحاب من) غزة فرصة حقيقية, 

وفي وقت سابق قال مسؤول فلسطيني شارك في المفاوضات ان الجانب الفلسطيني طالب بالعودة الى طاولة المفاوضات لبحث الوضع النهائي مع اسرائيل فورا.  

واشار الى ان ابو علاء اكد ان الانسحاب من غزة يجب ان يكون جزءا من خريطة الطريق وليس بديلا عنها وان يكون الانسحاب شاملا وكاملا وان تكون المعابر الدولية في ايدينا وان يكون هناك تواصل جغرافي مع الضفة الغربية.  

واوضح ان ابو علاء اكد على استعداد الجانب الفلسطيني تنفيذ خارطة الطريق ككل بما يكفل انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذى بدأ عام 1967 وقالت رايس لقريع ان الولايات المتحدة ترغب في فلسطين ديموقراطية وتريد تعيين وزير داخلية فلسطيني تكون له سيطرة مباشرة على القوى الامنية ويكون رئيس الوزراء هو المسئول المباشر عنه.  

وطبقا للمسؤول الاميركي فقد قالت رايس ان احد الاهداف الرئيسة الان هو تشكيل قوة امن فلسطينية فعالة تمهد الطريق لانسحاب القوات الاميركية من غزة, وقال المسؤول انه قبل اي انسحاب يتعين وجود قوات امن مضيفا ان احدى المهام الرئيسية لتلك القوات هو احلال القانون والنظام في غزة في الفترة من الان وحتى الانسحاب الاسرائيلي.  

الوضع في رفح 

الى ذلك إستكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تجزئة القسم الجنوبي من قطاع غزة. وستبدأ القوات عقب ذلك الانتشار في منطقة رفح، في إطار الحملة العسكرية الواسعة النطاق التي بوشِر بها صباح اليوم الاثنين 

وقال جيش الاحتلال أنه ستتم تجزئة المنطقة الجنوبية من قطاع غزة الواقعة بين رفح وخان يونس، بينما لن يقوم الجيش بذلك في الأجزاء الشمالية من القطاع. 

وأفادت مصادر فلسطينية أن تبادل إطلاق النار يدور بشكل متواصل بين الجيش ومقاومين فلسطينيين في منطقة العطاطرة الواقعة بين خان يونس ورفح. 

وقامت مروحية إسرائيلية بقصف عدة أهداف على طول محاور رئيسية في مدينة رفح بما في ذلك مبنى البلدية. 

السلطة تناشد العالم  

في غضون ذلك، كررت السلطة الفلسطينية، اليوم، نداءاتها الموجهة إلى المجتمع الدولي، من أجل التدخل ووقف عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع. واكد الفلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتنفيذ مجزرة بحق سكان رفح. ووصف وزراء الخارجية الأوروبيون تحركات إسرائيل العسكرية بأنها "مبالغ فيها ومنافية للقانون الدولي". 

الاحتلال يتوعد المقاومة 

وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، إن الجيش الإسرائيلي ينوي، هذه المرة، العمل بحزم وصرامة ضد التنظيمات الفلسطينية، وتكبيدها خسائر نوعية.  

وحسب تقارير عبرية فقد ذكرت أوساط عسكرية إسرائيلية أن الهدف من العملية هو "القضاء على البنية التحتية للإرهاب" في مدينة رفح، من خلال استهداف النشطاء الفلسطينيين والعثور على وسائل قتالية، وذلك في أعقاب الأسبوع الدموي الذي واجهه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي قتل خلاله 13 جنديًا. 

وأضافت المصادر أنه لم يتمّ تنفيذ حملة عسكرية بهذا الحجم في المنطقة منذ فترة طويلة، وأن الحملة قد تستمر عدة أيام. وأردفت المصادر تقول إن العملية انطلقت استنادًا إلى معلومات استخبارية تلقتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وإن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إجراء عمليات تمشيط واسعة في كل منزل من منازل مدينة رفح. كما أشارت المصادر إلى أن هناك الكثير من المسلحين الفلسطينيين، الذين حصلوا على وسائل قتالية تم تهريبها من مصر بواسطة الأنفاق التي يتمّ حفرها خصيصًا لهذا الغرض.  

استنكار من الكنيست 

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي، يوسي سريد (حزب "ميرِتس")، "إن رحلة الدمار الرهيبة في رفح يجب أن تتوقف فورًا". وأضاف سريد: "يمكن تقبل هدم منزل واحد بامتعاض، إذا تحول إلى هدف تطلق منه النار، لكن لا يمكن تقبل هدم مئات المنازل، بما في ذلك منازل تابعة لمدنيين فلسطينيين غير متورطين البتة في عمليات معادية". 

وقال سريد إنه ينوي إقناع رئيس هيئة أركان الجيش بضرورة وقف "رحلة دمار رفح"، وذلك خلال الجلسة التي ستعقدها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوم غد، الثلاثاء. 

وعقب عضو الكنيست واصل طه (حزب "التجمع الوطني الديمقراطي") على العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بالقول: "إن بذلة السلام التي يريد شارون ارتداءها أخيطت بخيطان من دماء أطفال فلسطينيين". وأضاف أن "شارون يغسل يديه بدماء أطفال صبرا وشاتيلا وبدماء أطفال رفح 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)