توعدت المقاومة في فلسطين برد قاس على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وادانت حركة فتح الاجتياح بينما استنكر احمد قريع رئيس الوزراء "الجريمة الاسرائيلية" ودعا اللجنة الرباعية للتدخل وذلك في اول رد فعل للحكومة للفصائل على المجزرة الاسرائيلية التي اودت بحياة 15 شهيدا حتى الان في قطاع غزة
14 شهيدا في المجزرة الاسرائيلية في غزة
وقتلت القوات الاسرائيلية 12 فلسطينيا وجرحت عشرات آخرين خلال توغل صباح اليوم الاربعاء في حي الشجاعية كما قتلت فلسطينيين اخرين وجرحت ثمانية في رفح في غزة.
وأعلنت مصادر طبية في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة للوكالة الانباء الفلسطينية أن حصيلة المجزرة الإسرائيلية شرقي مدينة غزة بلغ 12 شهيدا وأكثر من 32 إصابة بعضها بالغ الخطورة.
والشهداء هم: محمد عياش العجلة (34 عاماً) إصابة في الرأس، أحمد كمال أبو عرمانة (22 عاماً)، إصابة في الصدر، هيثم ربحي عابد (28 عاماً)، إصابة أسفل الصدر، هاني أبو سخيلة (25 عاماً) وهو الحارس الشخصي للشيخ احمد ياسين ، إسماعيل محمد أبو العطا (22 عاماً)، إصابة في الصدر، محمد أحمد حلس (17 عاماً) إصابة في الصدر وهو نجل امين سر مرجعية حركة فتح في غزة ، ومهدي يعقوب زيدية (25 عاماً) إصابات متعددة، أكرم عقيلان (22 عاماً) إصابة في الصدر، عامر عثمان الغماري (20 عاماً)، محمد كمال ابو عرمانة (22 عاما).
وانتشل رجال الاسعاف الفلسطينيون من تحت انقاض منزل الشهيدين اشرف فاروق حسنين (23 عاما) وايمن نصر الشيخ خليل (25 عاما) ومحمد عبدالغني الحمايدة (18 عاما).
وأعلنت المصادر الطبية في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة أن عدد المصابين في المجزرة الإسرائيلية في مدينة غزة ارتفع إلى 32 مصاباً.
وأفادت المصادر الطبية، أن من بين المصابين 5 أطفال، بينهم طفل لم يتجاوز العامين، وهو عبد الله منصور عابد، الذي أصيب جراء القصف الإسرائيلي العشوائي لمنازل المواطنين شرقي غزة.
ووصفت المصادر الطبية حالة 8 من المصابين بالحرجة، بينما تراوحت باقي الإصابات بين المتوسطة والطفيفة.
وذكر الدكتور جمعة السقا، مدير العلاقات العامة في المستشفى، أن معظم الإصابات تركزت في الجزء العلوي من الجسم.
يشار إلى أن الشهيد أبو عرمانة من القوات الحدودية، وقد استشهد في موقع أسد الحدودي، عندما كان يؤدي واجبه.
واشارت مصادر فلسطينية ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذيفة على منزل في حي الشجاعية في غزة، ما اسفر عن استشهاد سكانه وجرح عدد اخر.
وفي وقت سابق قال شهود ان القوات الاسرائيلية التي توغلت صباح اليوم الاربعاء، في حي الشجاعية تحت وابل من النيران الكثيفة، قتلت شرطيا عند نقطة تفتيش قرب الحي، قبل ان تقوم بمحاصرة احد المباني وتشتبك مع عدد من المسلحين الذين تحصنوا داخله وتقتل ثلاثة منهم وتجرح 13 اخرين.
وقال الجيش الاسرائيلي ان المتحصنين في المبنى بادروا بفتح النار باتجاه القوات الاسرائيلية التي دخلت الى الشجاعية معززة بالدبابات والاليات العسكرية في اطار عملية "لاجتثاث" خلايا مسلحة تقف وراء عمليات اطلاق قذائف وصواريخ على جنوب اسرائيل.
توغل في رفح
من جهة ثانية، قالت وكالة الانياء الفلسطينية ان فلسطينيان هما إبراهيم محمد زعرب ومحمد زهران طنطاوي (19 عاما) استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح
واصيب 8 فلسطينيين بجروح بنيران القوات الاسرائيلية التي توغلت مجددا في مخيم رفح على الحدود المصرية.
وأفادت مديرية الأمن العام في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة الشعوث في رفح وفرضت حصاراً محكماً على المنطقة، في الوقت الذي تقوم فيه بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف.
وكانت أكثر من 30 آلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، توغلت في مناطق السيادة الوطنية باتجاه منطقة الشعوث لمسافة 300 متر شمالي طريق البحر العام، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين العزل.
وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته تقوم بالبحث عن انفاق مزعومة لتهريب السلاح في المنطقة.
السلطة تشتكي إلى مجلس الامن
ودانت السلطة الفلسطينية بشدة المجزرة الإسرائيلية في غزة، وأعلنت أنها ستتقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوقف جرائم الاحتلال. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية "يدينون بشدة هذه المجزرة الإسرائيلية في غزة ورفح", محملا إسرائيل "مسؤولية التصعيد الذي يهدف إلى تخريب الجهود المبذولة عربيا أو دوليا
قريع يستنكر الجريمة الاسرائيلية
من جهته استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بشدة "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلى في حي الشجاعية بغزه".
وأوضح بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم أنه في الوقت الذي تحاول فيه السلطة الوطنية الفلسطينية تكثيف الجهود من أجل التهدئة والعودة الى المفاوضات وتطبيق خطة خريطة الطريق وتتواصل التحضيرات لعقد اللقاء بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي فان الحكومة الاسرائيلية تواصل سياسة التصعيد ضد أبناء الشعب الفلسطيني مما يعطل الجهود ويؤدي الى مزيد من العنف وردود الافعال.
وشجب مجلس الوزراء الفلسطيني بشدة الجرائم الاسرائيلية المتواصلة داعيا جميع الاطراف المعنية وعلى رأسها اللجنة الرباعية الدولية الى التدخل لردع اسرائيل عن مواصلة جرائمها وادانة هذه الجرائم التي ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.
ودعا كل المنظمات والمؤسسات الانسانية الى التدخل العاجل من أجل اجبار سلطات الاحتلال على السماح لسيارات الاسعاف بالوصول واخلاء الجرحى لانقاذ حياتهم0
المقاومة تتوعد برد دموي
أكد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن شارون وحكومة الاحتلال الصهيوني لن تجلب الأمن للصهاينة، وأن الرد على هذه الجريمة سيجعل الصهاينة يبكون دما.
وقال الرنتيسي في مؤتمر صحفي " أقول للحكومة الصهيونية أنكم لم ولن تجلبوا الأمن للصهاينة، لقد نجحتم في قتلهم، بعد أن قدمتم على قتل المسلمين، وأنكم لن تنعموا بالأمن والأمان مادام هذا المجرم شارون وموفاز على رأس العصابة الصهيونية، فهؤلاء هم الذين يوردون الصهاينة المهالك، ولهذا فإنكم أيها الصهاينة ستبكون دما وليس دمعا، ولن تفلتوا من العقاب، جراء أقدامكم على هذه الجريمة البشعة ".
ودعا الرنتيسي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بتوجيه الرد العاجل قائلا " نحن ومعنا كل أبناء الشعب الفلسطيني ندعوا الله أن يوفق كتائب القسام، لتوجيه رد قوي ومزلزل للعدو الصهيوني، وأن يكون سريعا ومتناسبا مع حجم المجزرة، وهذا نداء إلى كتائب القسام أن يقوموا بدورهم المتمثل في تلقين العدو درسا موجعا، ليقف عن عدوانه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني، والذي يهدف من خلالها لتصفية الوجود الفلسطيني ".وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يبرح هذه الأرض التي تجذر فيها، وان كان أحد يجب أن يرحل فهو الاحتلال الصهيوني، الذي سلب الأرض والمقدسات.
من جهته قال محمد الهندي عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي أن العدوان الإسرائيلي اليوم يعكس الأزمة التي تعيشها الحكومة التي تعمل تحت غطاء اميركي في المنطقة خاصة مع قرب الانتخابات الأميركية والمأزق العراقي
واكد الهندي ان "دماء ابناء شعبنا لن تذهب هدرا وانها ليست رخيصة وردنا مع باقي الفصائل سيكون بمستوى جرائم الاحتلال".
اما كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح المقرب من حركة فتح فقالت ان مجزرة غزة تؤكد ان العدو الصهيوني لا يعرف الا لغة الدم والقتل بالتالي توعدت ان الرد سيكون مزلزلا وفي عقر دار الصهاينة وفي كل مكان يتواجدون فيه ودعت المجموعات المسلحة للتوحد للوقوف في وجه الحملة الصهيونية كما يقول البيان.
الجبهة الشعبية من جهتها قالت في بيان وصل البوابة نسخة منه ان مجزرة الشجاعية لن تكون الاخيرة متهمة إسرائيل بممارسة التطهير العرقي في ظل العجز العربي ودعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة مجموعاتها ومقاتليها إلى الاستنفار ، وتكثيف العمليات الفدائية النوعية وتصعيد المقاومة وتوجيه الضربات "المؤلمة ضد هذا الكيان الغاصب في كل أراضي فلسطين التاريخية".
ودعت القيادة والسلطة الفلسطينية إلى إعلان حالة التعبئة العامة ، وتوفير كل مقومات وعوامل الصمود والإلتفات لمواجهة العدوان بدلاً من المشاحنات التي لا تخدم سوى الاحتلال ومخططاته .
وإلى تشكيل غرف عمليات مشتركة من كافة قوى المقاومة والجهاد وأجهزة السلطة في كل مدن وقرى وأحياء شعبنا لتوحيد الجهود والتصدي لجرائم ومجازر الاحتلال الصهيوني .
كما توعدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برد موجع على هذه المجزرة، وحملت في بيان لها حكومة "الحرب الشارونية نتائج أفعالها الدموية والوحشية".
وناشدت الجبهة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف ما وصفتها بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل في غزة
فتح تدين
وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر، منذ صباح يوم الاربعاء، وأهابت بالمواطنين توخي الحيطة والحذر الشديدين خاصة من مجموعات القوات الخاصة والقناصة الإسرائيليين الذين يعتلون المباني العالية في منطقة التوغل في شارع بغداد.
كما أدانت حركة "فتح" التوغل الإسرائيلي في منطقة الشعوت في مدينة رفح، مما أدى إلى سقوط عددٍ من الإصابات، في عدوان إسرائيلي غاشم مستمر على المدينة.
وأكدت "فتح" في بيان تلقت البوابة نسخة منه أن تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد شعبنا وسلطته الوطنية في كافة أنحاء الوطن وارتكاب المجازر البشعة وأعمال القتل والاغتيالات والتدمير، يسقط القناع عن وجه الحكومة الإسرائيلية وقوات جيش الاحتلال، ويكشف بأنها مجرد عصابة من القتلة متعطشة لسفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني، محملة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية، محذرة من مغبة النتائج المترتبة على تصعيدها العسكري المستمر ومجازرها البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا.
وطالبت حركة "فتح" المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته لوقف هذه المجازر البشعة والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني—(البوابة)—(مصادر متعددة)