أقال المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الثلاثاء، رئيس القضاة والنائب العام ونائبه ومدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، فيما اعلنت موسكو اعترافها بالسلطات الجديدة في هذا البلد بعد عزل الرئيس عمر البشير.
وأفاد بيان صادر عن المجلس بأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس أصدر قرارا بتعيين أبو شورة، رئيسا للجهاز القضائي، خلفا لعبد المجيد إدريس علي.
كما اعفى رئيس المجلس النائب العام عمر أحمد محمد عبد السلام ومساعده الأول هشام عثمان إبراهيم صالح من منصبيهما.
وجاء بالبيان أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنهى أيضا خدمة عامر إبراهيم ماجد من منصبه كرئيس نيابة عامة.
ويأتي القرار في وقت يواصل فيه المحتجون السودانيون، لليوم العاشر على التوالي، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم. وكانت إقالة إدريس من أبرز مطالب المحتجين من المجلس العسكري، نظرا لكونه أحد أبرز رموز النظام السابق.
ومن بين مطالب المعتصمين “تسليم السلطة فورا إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها، لإدارة البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعفى المجلس العسكري مدير عام الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون من منصبه محمد حاتم سليمان وعيّن الفريق الركن مرتضى عبدالله حاكما لولاية الخرطوم السودانية.
والخميس الماضي، أعلنت قيادة الجيش عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، تنديدا بالغلاء، ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما.
وفي الغضون، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله الثلاثاء إن موسكو تعترف بالسلطات الجديدة في السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير.
ودعت الجماعة السودانية التي قادت الاحتجاجات ضد البشير الاثنين إلى حل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة وتشكيل مجلس مدني جديد مؤقت.