السودان: اتهامات للحكومة بخرق اتفاق دارفور

تاريخ النشر: 09 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهمت حركة العدل والمساواة (جيم) القوات الحكومية السودانية بخرق اتفاق وقف اطلاق النار خلال اليومين الماضيين. فيما اكد انان على ضرورة الالتزام بالاتفاق لحماية السلام في السودان. 

قال ابو بكر حامد نور المنسق العام لحركة العدل والمساواة (جيم) انه نشبت معارك بين الجانبين يومي الاثنين والثلاثاء قصفت خلالها طائرات حكومية من طراز انتونوف منطقة كرو التي تبعد 30 كيلومترا شمالي الجنينة في ولاية غرب دارفور. 

وأضاف قوله ان ميليشيات الجنجاويد العربية المدعومة بقوات برية حكومية وبغطاء من الطيران العسكري "قتلت المواطنين وأحرقت قرى ونهبت أموال المواطنين في المنطقة." 

وحركة العدل والمساواة احدى جماعتين متمردتين رئيسيتين في غرب دارفور.  

والجماعة الاخرى هي حركة تحرير السودان. وهناك هدنة هشة سارية بين حركتي التمرد وبين القوات الحكومية في دارفور. 

وكانت الحركتان وقعتا في الثامن من نيسان / ابريل الماضي على اتفاق هدنة مع الحكومة السودانية للسماح بتوصيل المساعدات العاجلة إلى أكثر من مليون شخص تضرروا من الصراع. ومنذ توقيع الهدنة تبادل الجانبان الاتهامات بخرقها. 

وفي هذا السياق، قال كوفي انان الامين العام للامم المتحدة الثلاثاء إن القتال في اقليم دارفور يهدد عملية السلام الوليدة في الجنوب حيث دارت أطول حرب اهلية في افريقيا. 

ووقعت الحكومة السودانية وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمردة عددا من الاتفاقات المبدئية في العاصمة الكينية نيروبي في وقت سابق من الشهر الجاري كمقدمة للتوصل الى اتفاق سلام شامل في الجنوب من المتوقع ان يكون جاهزا في اب/ اغسطس القادم. 

غير أن انان الذي يعد الاساس لبعثة تابعة للامم المتحدة لحفظ السلام للاشراف على تنفيذ الاتفاق نبه في تقرير الى مجلس الامن الدولي الى أن إنهاء الازمة في دارفور "سيكون ضروريا" لنجاح الامم المتحدة في اداء دورها في المستقبل في هذا البلد الواسع الغني بالنفط. 

وحث انان الاطراف في دارفور على سرعة التوصل الى اتفاق منفصل منبها الى "ان إجراء عملية للتحقق والمراقبة اساسها التراضي في جزء من البلاد في الوقت الذي يدور فيه صراع في جزء اخر سيتبين انه يتعذر قبوله سياسيا خارج السودان وعالميا." 

وتشارك الولايات المتحدة انان الرؤية بان الصراعين في السودان مرتبطان. 

وقال ادم ايريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن يوم الاثنين انه بينما يعارض بعض اعضاء مجلس الامن الدولي ذكر دارفور في قرار معلق للمجلس بشان الوضع في السودان "فاننا ندفع بشدة بان عدم ذكر دارفور سيكون منافيا للضمير." 

وحث انان مجلس الامن الدولي ان يرسل على وجه السرعة فريقا استطلاعيا الى السودان لتقييم احتياجات حفظ السلام قائلا انها ستظهر التزام المجتمع الدولي بالمساعدة. 

وقال انان ان الصراع في الجنوب اودى بحياة اكثر من مليوني شخص وشرد اكثر من اربعة ملايين شخص داخل السودان ودفع 600 الف شخص الى الفرار عبر الحدود الى الدول المجاورة. 

وحذر انان من التحديات الكبيرة التي تواجه عملية التخطيط والتنفيذ لمهمة للامم المتحدة في السودان والتي تفرضها مساحة السودان العملاقة التي تقارن بمساحة اوروبا الغربية كلها وتعقيد اتفاق السلام بالجنوب ومؤسسات الاتصالات والنقل التي اتلفتها الحرب في البلاد. 

وقال انان انه دون التزام مثابر من حكومات العالم "فان هناك احتمالا حقيقيا ان يهوي جنوب السودان مرة اخرى في غمار الصراع والفوضى—(البوابة)—(مصادر متعددة)