تحرك السودان لتخفيف التوترات بينه وبين تشاد المجاورة إذ أرسل وزيرا كبيرا ليتعهد بتقديم المساعدة في مقاتلة ميليشيا عربية سودانية تقول تشاد انها نفذت هجمات على الاراضي التشادية في الايام الاخيرة.
وقال وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين بعد لقائه الرئيس التشادي ادريس ديبي في العاصمة نجامينا يوم الثلاثاء "نحن نعلم انه توجد بعض العناصر الخارجة على القانون التي تسبب اضطرابات في بعض الاماكن على الحدود."
واستدرك الوزير بقوله "لكن ينبغي الا يسمح لهذا بالاضرار بالعلاقات المتينة بين بلدينا".
وقال القائم باعمال وزير دفاع تشاد يوم الاحد ان ما يسمى ميليشيا جانجويد التي تساندها الخرطوم نفذت ثلاث هجمات في أقل من اسبوع على ارض تشادية وطالبت الحكومة السودانية بكبح هذه الميليشيا او مواجهة العواقب.
وكان ما يقدر بنحو مئة الف لاجئ سوداني فروا عبرو الحدود الى تشاد هربا من القتال في منطقة دارفور بغرب السودان التي قامت فيها الميليشيا الموالية للخرطوم بأعمال نهب واغتصاب بينما قصفت طائرات حكومية القرى.
وقالت جماعة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء ان اوضاع اللاجئين تزداد سوءا اذ المخيمات مكتظة وامدادات الاغذية والادوية والاغطية نادرة ومخاطر وقوع هجمات من السودان مازالت كبيرة.
وقال جان دو كامبري منسق الطوارئ في اطباء بلا حدود الذي عاد من الحدود في الاونة الاخيرة في بيان "درجة سوء التغذية تزداد الان كل اسبوع."
وقال حسين ان الخرطوم تقر بان الميليشيا العربية تقوم باعمال غير قانونية وانه يجب السيطرة عليها.
وكانت جماعات حقوق الانسان ودبلوماسيون غربيون قالوا من قبل انهم يتشككون في زعم الحكومة السودانية انها غير متحالفة مع ميليشيا جانجويد غير ان احمد علامي مستشار الرئيس ديبي للعلاقات الدولية قال ان تشاد تشعر بارتياح لموقف الخرطوم.
وقال للصحفيين "العلاقات بين نجامينا والخرطوم لم تعد مضطربة".
وكانت تشاد قامت بدور وساطة في هدنة بين حكومة الخرطوم وجماعتين للمتمردين تقاتلهما في دارفور لتيسير المرور الامن للمعونات الانسانية لكن القتال بين الجانبين استؤنف.
وتتهم الامم المتحدة وجماعات حقوق الانسان الحكومة السودانية وميليشيا جانجويد بارتكاب اعمال تطهير عرقي في درافور وانتهاكات واسعة لحقوق الانسان تقول انها قد تشكل جرائم في حق الانسانية—(البوابة)—(مصادر متعددة)
