قرر المجلس السيادي إغلاق حدوده المشتركة مع ليبيا وأفريقيا الوسطى، بهدف منع ظاهرة التهريب
وقالت مصادر ان المجلس السيادي يعتقد أن أحد مسببات أزمة الخبز والوقود بالولاية يتعلق بالتهريب، لذلك كان هناك ندرة في السلعتين.
وقرر المجلس السيادي السوداني غلق حدوده المشتركة مع ليبيا وأفريقيا الوسطى، عقب جلسته الدورية التي عقدها في مدينة نِيالا عاصمة جنوب دارفور، التي تشهد احتجاجات واسعة منذ أيام على نقص الخبز والوقود.
وطالب المحتجون بإعفاء والي المدينة من منصبه.
وجاء في البيان ان "المجلس السيادي، وفي اجتماع مع حكومة جنوب دارفور، أمر باغلاق الحدود مع ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى لتهديدها أمن البلاد واقتصادها".
في السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير اعلامية ان العديد من المتمردين من منطقة دارفور المضطربة عبروا إلى ليبيا لبناء قدراتهم العسكرية، وانضم بعضهم الى قوات المشير خليفة حفتر.
وشهدت منطقة دارفور غرب السودان سنوات من النزاعات التي اندلعت عام 2003 بين متمردي الأقليات العرقية وقوات الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقتل عشرات الآلاف في النزاع في الاقليم، وتشرد أكثر من مليوني شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وخفت حدة العنف في السنوات الأخيرة. إلا أن تقارير تشير إلى أن مهاجرين أفارقة يدخلون في شكل منتظم إلى ليبيا عبر هذه المنطقة الشاسعة والجافة.
ويقع السودان على طرق الهجرة التي تربط شرق وغرب أفريقيا بالمتوسط وأوروبا.
ويحاول آلاف المواطنين الأفارقة الوصول إلى المتوسط عبر السودان كل عام، بنية الوصول إلى الشواطئ الأوروبي.
وذكرت قوات الدعم السريع السودانية أنها القت، الأسبوع الماضي، القبض على 138 افريقيا، بينهم عشرات السودانيين، اثناء محاولتهم دخول ليبيا في شكل غير قانوني
