تعرضت سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة المزرعة بمحافظة السويداء لهجوم نفذته عصابات متمردة باستخدام طائرة مسيّرة محمّلة بالقنابل، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
ونقلـت الإخبارية عن مصدر أمني تأكيده أن استهداف سيارة الأمن الداخلي يشكل خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في السويداء، مشدداً على أن هذه الانتهاكات لن تمر دون رد.
وأكد المصدر أن القوى الأمنية ستتعامل بحزم مع أي اعتداءات أو خروقات تهدد الأمن والاستقرار في المحافظة، في إطار واجبها بحماية المواطنين وفرض القانون.
وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة السويداء قد أعلنت، خلال تشرين الثاني الماضي، أن العصابات المتمردة جددت خروقاتها لاتفاق وقف النار لليوم الثالث على التوالي، عبر قصف مواقع في ريف المحافظة، ما أسفر حينها عن وقوع إصابات في صفوف قوى الأمن.
وحمّلت القيادة العصابات المتمردة، إلى جانب الجهات التي تعمل على زعزعة الاستقرار، مسؤولية التصعيد المتكرر والانتهاكات المستمرة التي تشهدها السويداء.
وفي السياق ذاته، أكد مدير مديرية الأمن الداخلي في المحافظة سليمان عبد الباقي، في تصريحات سابقة للإخبارية، عدم تسجيل إصابات بين عناصر الأمن العام خلال أحد الخروقات الأخيرة، موضحاً أن التوجيهات ركزت على احتواء التوتر وفتح قنوات الحوار.
وأشار عبد الباقي إلى أن السويداء شهدت في وقت سابق حالة من الاحتقان، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من الأهالي باتت تتواصل مع الجهات الأمنية للمطالبة بإنهاء مظاهر الفوضى وتجنيب المحافظة مزيداً من إراقة الدماء.
وأضاف أن حكمت الهجري يتحمل مسؤولية جرّ المحافظة نحو التصعيد، مبيناً أن قسماً كبيراً من العصابات المسلحة ينتمي إلى قيادات في مجلس الحرس اللاوطني، وأن الفصائل المسلحة تواصل ارتكاب خروقات يومية داخل السويداء.