اعلنت السويد الثلاثاء، انها تعتزم اخضاع الداخلين اليها لاجراءات امنية مشددة بعدما تسببت عمليات تدنيس وحرق المصحف المتكررة على اراضيها في اثارة توترات دبلوماسية مع الدول الاسلامية.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون خلال مؤتمر صحفي ان قرارا رسميا بهذا الشأن سيتخذ الخميس، معتبرا انه لا ينبغي لمن تربطهم علاقة ضعيفة بالسويد ان يتمكنوا من دخولها لارتكاب جرائم او افعال ضد المصالح الامنية للبلاد.
ومن المقرر ان يخضع مواطني الدول الاوروبية الاخرى ضمن فضاء الشنغن لإجراءات مشددة قبل دخولهم السويد، بحسب ما اوضح وزير العدل غونار سترومير في نفس المؤتمر.
وقال سترومير ان هذه الاجراءات ستتيح للسلطات التعرف على الاشخاص الذين يمكنهم تهديد امن السويد، مضيفا ان هناك وسائل اخرى ستكون متاحة للشرطة من اجل القيام بعمليات الرقابة الضرورية لامن البلاد.
وتأتي هذه القرارات بعدما تسببت عمليات تدنيس وحرق المصحف المتكررة في السويد والدنمارك في اثارة ردود فعل عنيفة وتوترات دبلوماسية مع الدول الاسلامية التي استدعى كثير منها مبعوثي البلدين الاسكندنافيين.
مخاوف جدية
واقدم العراقيان سلوان موميكا وسلوان نجم على تدنيس المصحف واحراق صفحاته امام مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم، بعدما منحتهما السلطات اذنا بذلك رغم الغضب الذي اثاره تكرار مثل هذا الفعل في العالم الاسلامي.
وقام الرجلان بدوس المصحف قبل ان يشعلا النار في صفحاته، في تكرار للفعلة التي قام بها الاول امام اكبر مساجد ستوكهولم يوم عيد الاضحى في 28 حزيران/يونيو ثم عاد وكررها خارج السفارة العراقية في 20 تموز/يوليو.
واعلن العراق غداة تدنيس موميكا المصحف امام سفارته سحب القائم باعماله لدى السويد وطرد السفيرة السويدية، فيما اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر السفارة السويدية في بغداد واضرموا فيها النار.
واعلنت ستوكهولم الاحد، انها بدأت مع الدنمارك تحركات للجم عمليات حرق المصحف خلال الاحتجاجات، مستشعرتين مخاطر وصفها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون بانها الاكثر جدية التي تواجهها بلاده منذ الحرب العالمية الثانية.
واوضح كريسترسون في تصريحاته الاحد، ان الاحتجاجات التي تخللها حرق المصحف جعل السويد تستشعر مخاطر امنية هي الاكثر جدية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعلنت السلطات التركية اصابة امراة بجروح خطيرة اثر هجوم مسلح نفذه رجل "معاق عقليا" واستهدف القنصلية الفخرية للسويد في محافظة إزمير غربي البلاد.
واكدت وزارة الخارجية السويدية وقوع الهجوم، مشيرة الى انها تتواصل بشأنه مع السلطات التركية عبر قنصليتها العامة في اسطنبول.