دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سكان غزة الخميس، الى الصمود على ارضهم، محذرا من ان خروجهم كما تريد اسرائيل سيعني تصفية القضية الفلسطينية.
وقال السيسي في خطاب ان نزوح الفلسطينيين الى مصر هربا من القصف والحصار الاسرائيليين يشتمل على خطورة كبيرة جدا لانه يعني "تصفية القضية الفلسطينية" التي وصفها بانها "قضية كل العرب".
واضاف ان القضية الفلسطينية هي قضية القضايا، مشددا على ان من المهم بقاء سكان غزة صادمين على ارضهم ومتواجدين عليها.
وتعهد بان تبذل مصر اقصى الجهد للتخفيف عن شعب غزة الذي يواجه اشرس هجمة في تاريخه.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من سكان غزة مغادرتها لدى اعلانه الحرب على حماس اثر هجومها المباغت الذي شنته السبت واسفر عن مقتل اكثر من 1300 اسرائيلي.
وتوالت بعد ذلك دعوات القادة العسكريين الاسرائيليين للفلسطينيين في غزة بالرحيل عنها، في تكرار لعمليات التهجير القسري التي نفذتها الدولة العبرية بحق اهل فلسطين التاريخية في عام 1948.
التاريخ يعيد نفسه
وفي ترحيل متنقل يثبت ان التاريح يعيد نفسه، يواصل الجيش الاسرائيلي منذ ستة ايام ازالة احياء باكملها من الوجود في قطاع غزة، دافعا الفلسطينيين المحاصرين هناك الى النزوح من منطقة الى اخرى.
وحتى الان، قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 1500 فلسطيني نصفهم من الاطفال في الغارات التي تشنها على القطاع وتزعم انها تستهدف البنى التحتية العسكرية لحركة حماس.
ودخلت الولايات المتحدة بقوة على خط التهجير المزمع لاهالي غزة مع اعلانها اطلاق محادثات مع مصر واسرائيل لتوفير ما تقول انها ممرات امنة للمدنيين في القطاع.
واكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاربعاء، أن هناك تركيزا على هذا الأمر، ومشاورات جارية بشأنه مع الاسرائيليين والمصريين.
ورفض سوليفان الافصاح عن تفاصيل ما يتم بحثه، مشيرا الى ان الوكالات التنفيذية تبحث ذلك حاليا.
والخميس، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه انه يتواصل مع مصر لفتح ممرات، ولكن بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووصف اشتية في بيان سد اسرائيل لكافة منافذ قطاع غزة ومنعها امدادات الماء والكهرباء والغذاء عنه، وكذلك المساعدات الانسانية هو "قتل جماعي".
وقال ان المحادثات مع الجانب المصري تهدف الى وقف الجرائم التي يذهب الفلسطينيون ضحية لها على يد المستوطنين والجيش الإسرائيلي.