أعلنت الشرطة الأسترالية، الثلاثاء، أن الهجوم المسلح الذي وقع الأحد الماضي على شاطئ بوندي في مدينة سيدني وأسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، نفّذ تحت تأثير تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية، كريسي باريت، إن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، ولا يمكن الإفصاح عن أي معلومات قد تؤثر على سير التحقيق.
تفاصيل الهجوم والمنفذون
نفذ الهجوم أب وابنه خلال احتفالات عيد "الحانوكا" اليهودي، حيث أطلقا النار على المحتفلين على الشاطئ.
الأب: ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عامًا، قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وكان يحمل رخصة سلاح ويمتلك 6 أسلحة مرخصة.
الابن: نافيد أكرم، 24 عامًا، يرقد الآن في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة، وسيواجه اتهامات خطيرة.
وأشار بيان الشرطة إلى ضبط 6 أسلحة إضافية في موقع الحادث.

ارتباط المهاجمين بتنظيم داعش
أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية بأن نافيد أكرم كان موضوع تحقيقات سابقة عام 2019 بسبب شبهات علاقته بأحد أعضاء تنظيم داعش الذي أُلقي القبض عليه في يوليو من ذلك العام.
ويعتقد محققو مكافحة الإرهاب أن الأب والابن قد بايعا تنظيم داعش، كما عُثر على علمين للتنظيم داخل سيارة المهاجمين قرب الشاطئ.
وأكدت مفوضة الشرطة أن الهجوم يمثل أفعال أشخاص يتبنون أفكار تنظيم إرهابي، وليست أفعال أشخاص يتبنون دينًا.
ردود السلطات والتحقيقات المستمرة
صرح المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، مايك بورغيس، بأن أحد المسلحين كان معروفًا للجهات الأمنية لكنه لم يكن يشكل تهديدًا فوريًا، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستبحث في ملابسات الحادث بدقة.
من جهة أخرى، أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أنها لا تستطيع تأكيد كافة المعلومات التي نشرتها هيئة الإذاعة الأسترالية، فيما تلتزم منظمة الاستخبارات الأمنية بعدم التعليق على الأفراد أو التحقيقات الجارية.
سياق الحادث والاحتفال بعيد الحانوكا
يُذكر أن عيد "الحانوكا" اليهودي يُحتفل به إحياءً لذكرى انتصار المكابيين على الإمبراطورية السلوقية عام 165 قبل الميلاد، ويستمر هذا العام بين 14 و22 ديسمبر/ كانون الأول.
وقد أثار الهجوم الصادم على شاطئ بوندي القلق في أوساط المجتمع المحلي، خصوصًا مع قرب موسم الاحتفالات، ما دفع السلطات لتعزيز إجراءات الأمن ومكافحة الإرهاب في نيو ساوث ويلز.