الشرع يحذر من "تحركات إسرائيلية خطيرة"

تاريخ النشر: 06 ديسمبر 2025 - 02:41 GMT
_

أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع أن مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء منطقة عازلة في جنوبي سورية "تدفع المنطقة نحو مسار بالغ الخطورة"، مشدداً على ضرورة الالتزام باتفاق عام 1974 بين سورية والاحتلال الإسرائيلي. 

وجاءت تصريحاته خلال جلسة حوارية ضمن منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية تحت شعار "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، حيث تحدث عن وجود مفاوضات جارية حالياً، مشيراً إلى أن القوى الدولية المؤثرة تدعم انسحاب الاحتلال إلى ما قبل 8 ديسمبر/كانون الأول.

وذكر الشرع أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من ألف غارة و400 توغل داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبراً أن ذلك يأتي في إطار محاولاته تصدير أزماته الداخلية وتبرير عدوانه بذريعة المخاوف الأمنية، والتهرب من مجازره في قطاع غزة. وأكد أن سورية منذ التحرير بعثت رسائل إيجابية تسعى لترسيخ الاستقرار الإقليمي.

وتطرق الشرع إلى العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال في 28 نوفمبر/تشرين الثاني على بلدة بيت جن في ريف دمشق، والذي أدى إلى استشهاد 13 شخصاً وإصابة العشرات، عقب توغل محدود تخللته اشتباكات مع الأهالي الذين حاولوا حماية أراضيهم. وادعى الاحتلال لاحقاً أن العملية هدفت إلى اعتقال عناصر من "الجماعة الإسلامية" اللبنانية، وهي رواية نفتها الجماعة، مؤكدة عدم وجود أي نشاط لها داخل سورية.

وفي سياق حديثه عن الوضع الداخلي، قال الشرع إن الطائفة العلوية كانت "الأكثر دفعاً لضريبة ممارسات النظام السابق من فقر وتجويع وزجّ أبنائها"، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية ابتعدت عن مبدأ المحاصصة، وأن أبواب المشاركة السياسية مفتوحة أمام جميع السوريين دون أي تقسيم طائفي أو عرقي.

وأضاف أن البلاد "غير جاهزة حالياً لإجراء انتخابات شاملة"، موضحاً أن ما جرى من انتخابات كان مناسباً للمرحلة الانتقالية، وأن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيتم بعد خمس سنوات، مضى منها عام واحد، معتبراً أن الإجراءات الحكومية الأخيرة ساعدت على تهدئة الوضع الداخلي وتعزيز الاستقرار.