تعتزم اللجنة الوزارية العربية المكلفة إيجاد حل للأزمة السورية الاجتماع اليوم الثلاثاء في الدوحة قبل التوجه غدا الأربعاء إلى دمشق من اجل تنسيق جهودها، بحسب ما أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي.
هذا وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن اللجنة تسعى بكل جدية إلى حشد الجهود العربية لمساعدة سوريا للخروج من الأزمة الراهنة وذلك من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكاله وخلق الأجواء الملائمة للبدء في حوار وطني شامل.
وقال العربي إن أطيافا في المعارضة السورية لن تعلن موقفها النهائي من الحوار في القاهرة إلا بعد معرفة موقف القيادة السورية النهائي.
وكانت مصادر صحافية سورية قد أعلنت أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتزم ترأس حوار وطني شامل يضم أطرافا في المعارضة لحل الأزمة الحالية.
وقالت صحيفة الوطن إن دمشق تعتزم تشكيل لجنة برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع مهمتها الإعداد للحوار. غير أن معارضين قالوا إن هذا الحوار بأنه مناورة للالتفاف على المبادرة العربية للحوار.
وقد أعلنت مصادر في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطية المعارضة أنها بدأت اتصالات مع سفراء دول اللجنة الوزارية العربية لشرح وجهة نظرها من الأزمة والرافضة لفكرة مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة والمعارضة في مقر الجامعة، إلا إذا أقدمت دمشق على وقف العنف وسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح المعتقلين.
امميا اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الامن الدولي انه "كان ولا يزال بوسع المجلس ان يقول كلمته البناءة" بخصوص الوضع في سورية، مثلما فعل حيال الموضوع اليمني.
واعاد تشوركين الى الاذهان ان مشروع القرار الروسي الصيني "الهادف الى تسوية الوضع، وليس الى تأجيجه، لا يزال مطروحا على اعضاء مجلس الامن الدولي لمناقشته". واضاف قوله انه "من الواضح ان استراتيجية بعض اعضاء المجتمع الدولي الخاصة بسورية، وعلى وجه التحديد استراتيجية التهديدات والضغط والعقوبات التي تزيد من صعوبة الوضع في البلاد، لم تأت بنتائج".
واورد الدبلوماسي الروسي موقف العالم العربي بمثابة مثال موقف معاكس. وقال: "نحن نؤيد المبادرات الاخيرة حول تسوية الوضع في سورية والتي تقدمت بها جامعة الدول العربية".