كشف الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" عن ان مؤسس حماس الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في غارة جوية في غزة الاثنين، عرض على اسرائيل عام 1997هدنة لثلاثين عاما.
وقال افرايم هاليفي، الذي كان يتحدث خلال برنامج للقناة الاولى في التلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية، ان اقتراح ياسين الذي كان سجينا لدى اسرائيل انذاك، نقل الى تل ابيب عبر الاردن.
واوضح ان العرض جاء قبل إطلاق سراح ياسين على أثر محاولة الاغتيال الاسرائيلية الفاشلة التي استهدفت رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس خالد مشعل في احد شوارع عمان عام 1989.
وكان هاليفي استدعي من قبل الحكومة الاسرائيلية للتوسط في الازمة التي نشبت بين الاردن واسرائيل عقب محاولة اغتيال مشعل.
وانتهت الازمة في حينه بتزويد الاردن بترياق لازالة اثار سم تم حقنه في جسم مشعل من قبل عملاء الموساد، وباطلاق سراح الشيخ ياسين في مقابل الافراج عن ستة عملاء للموساد اعتقلوا في الاردن عقب محاولة الاغتيال.
وقال هاليفي الذي عمل شغل بعد ذلك منصب رئيس للموساد، انه وقبل الازمة التي اثارتها محاولة اغتيال مشعل "خرج ياسين بفكرة وقف اطلاق النار لثلاثين عاما بين اسرائيل والفلسطينيين".
ولم تتم مناقشة مثل هذا العرض داخل الحكومة الاسرائيلية. واقر هاليفي بذلك لكنه قال انه "ربما كان العرض قد قوبل بالرفض على اعتبار انه غير جدي، لكنه قطعا حصل".
ولم يوضح هاليفي في المقابلة التلفزيونية شروط ياسين لهذه الهدنة.
وتعقيبا على تصريحات هاليفي، قال مكتب وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، والذي كان رئيسا للوزراء حينذاك، ان مثل هذا العرض من قبل ياسين، في حال كان تم بالفعل، ربما كان "غير ذا قيمة" لان "ياسين كان متورطا في الارهاب اثناء وجوده في السجن وشجع الارهاب داخل السجن وخارجه".
وقال المقربون من الوزير نتنياهو " لا نذكر وصول معلومات كهذه".
وكان ياسين اعلن في مقابلة مع الاسوشييتد برس بعيد اطلاق سراحه في عام 1997، انه يعرض على اسرائيل هدنة لعشر سنوات مقابل سحب قواتها ومستوطنيها من كافة انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومع ذلك، فقد اوضح ياسين انه حتى في حال ابرام هذه الهدنة، الا ان حماس ستواصل السير باتجاه هدفها لازالة اسرائيل وخلق دولة اسلامية في مكانها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)