الشيوخ الاميركي يرفض قرارا بادانة استراتيجية بوش

تاريخ النشر: 18 فبراير 2007 - 11:08 GMT

منع الجمهوريون مجلس الشيوخ الاميركي يوم السبت من مناقشة قرار يدين خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات بالعراق والذي تبناه مجلس النواب يوم الجمعة.

وللمرة الثانية في أسبوعين صوت مجلس الشيوخ بعدم مناقشة قرار غير ملزم يندد بالخطة التي أعلنها بوش حديثا وتتضمن ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق. وكان الديمقراطيون يريدون مناقشة القرار في المجلس لكنهم فشلوا في التغلب على المعارضة الجمهورية وان كانت المعارضة أقل هذه المرة.

وأيد 56 عضوا مناقشة القرار مقابل معارضة 34. وبموجب قواعد مجلس الشيوخ يتعين موافقة 60 عضوا لكي يتم طرح القرار للمناقشة. وقبل التصويت حث الديمقراطيون عبثا الاقلية الجمهورية على الخروج عن صف بوش وتأييد مناقشة القرار.

لكن السناتور هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ وهو ديمقراطي من نيفادا قال إنه شيء ذو دلالة أن أغلبية من أعضاء المجلس بما في ذلك سبعة أعضاء جمهوريين صوتوا لصالح اجراء نقاش.

واضاف "صوت غالبية (أعضاء) مجلس الشيوخ الاميركي ضد التصعيد في العراق".

وتابع ان "مجلس الشيوخ لم يطو هذه القضية.. سيواصل المجلس محاولة اجبار الرئيس بوش على تغيير المسار في العراق."

ومضى ريد يقول ان المجلس لن يعود الى القرارات غير الملزمة لكنه لم يوضح ما هي الخطوة القادمة.

وقال ميتش مكونل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ان مجلس النواب أصدر "اقتراحا أحمق" يؤكد التأييد للقوات بينما يعارض مهمتهم.

واتهم مكونيل وهو من ولاية كنتكي الديمقراطيين في مجلس النواب بالتخطيط الان لحرمان وزارة الدفاع من اعتمادات مالية في الشهور القادمة.

وقال مكونل ان "مجلس الشيوخ أنشيء لمنع هذا النوع من التعامل. واليوم يقف (هذا النوع من التعامل) على ابواب هذا المجلس".

وجاءت جلسة مجلس الشيوخ النادرة الحدوث يوم السبت في حين تقوم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بزيارة مفاجئة لبغداد.

وبعد أربعة أيام من المداولات الساخنة تحدى مجلس النواب الذي يتألف من 435 عضوا بوش يوم الجمعة عبر تصويته بأغلبية 246 صوتا مقابل 182 ضد خطة زيادة القوات فيما يرقى لان يكون أول انتقاد شديد على هذا النحو منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في اذار/ مارس عام 2003.

وصدر القرار بتأييد كل أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين وعددهم 233 عضوا وعدد من الاعضاء الجمهوريين الذين يشعر كثير منهم بالقلق على مصيرهم السياسي في حالة تأييدهم للرئيس بشأن الحرب.

ولكن في مجلس الشيوخ تسمح القواعد الاجرائية للاقلية بمنع اجراء نقاش. وتبلغ الاغلبية التي يتمتع بها الديمقراطيون بمجلس الشيوخ 51 مقابل 49. ووصل مجلس الشيوخ الى طريق مسدود بشأن هذا الموضوع منذ الخامس من فبراير شباط عندما فشلت محاولة لطرح قرار مماثل يعارض زيادة القوات.

ويقول زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ انهم يعارضون طرح هذا الاجراء ما لم يوافق الديمقراطيون أيضا على اجراء تصويت على اقتراح يدعمه الجمهوريون بحظر قطع التمويل عن القوات الاميركية.

وقال السناتور لينزي جراهام وهو جمهوري من ساوث كارولاينا "السبب في وجودنا هنا اليوم السبت نقوم بحيل سياسية غبية... هو أن زملاءنا في الجانب الاخر من الممشى يخشون من اجراء تصويت على قطع التمويل."

وأضاف جراهام "هذا يوم حزين للغاية لمجلس الشيوخ الاميركي عقب كارثة في مجلس النواب الاميركي".

ويفكر الديمقراطيون بمجلس النواب في سبل لوضع قيود على بوش في استخدام مبلغ 93.4 مليار دولار في تمويل جديد للحرب لمنعه من استغلاله في حشد القوات. وندد عدة جمهوريين بذلك واصفين اياه بأنه "نزف بطيء" لجهود الحرب.

وشاهد بضع عشرات من الزوار المداولات من الشرفات في جلسة نادرة لمجلس الشيوخ يوم السبت. وأخرجت الشرطة أحدهم بعد أن هتف قائلا "3000 شخص قتلوا.. أعيدوهم الى الوطن".

ولم تكن جلسة السبت ملائمة بالنسبة للمرشحين الرئاسيين. فقد قطع العضو الديمقراطي عن ولاية ايلينوي باراك اوباما حملته في ساوث كارولاينا وعاد الى واشنطن في حين جاءت هيلاري كلينتون السناتور عن نيويورك جوا من نيوهامبشير.

الا أن الجمهوري جون ماكين بقي في ايوا للقيام بحملته. ولم يحضر جمهوريون اخرون التصويت بما في ذلك جون كيل من اريزونا الذي كان في رحلة للعراق.