نفى مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر علاقة انصار الاخير باختطاف ثلاثة يابانيين هدد محتجزوهم باحراقهم، فيما بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساع لاطلاق سراح فلسطينيين من القدس اختطفا على يد جماعة اسلامية في العراق.
وقال عامر الحسيني، ممثل الزعيم الشيعي في مدينة الصدر للصحافيين عقب صلاة الجمعة في بغداد ان جيش المهدي التابع للصدر ليست له علاقة باختطاف اليابانيين.
واضاف "نحن ندين مثل هذه التصرفات وندعو الله ان يتم اطلاق سراحهم".
وصدم الشعب الياباني حين اذاعت جماعة عراقية غير معروفة من قبل شريط فيديو الخميس ظهر فيه الرهائن اليابانيون الثلاثة ومن بينهم امرأة وقد عصبت أعينهم وصوب السلاح الى رؤوسهم.
وتوعدت الجماعة "باحراقهم احياء" اذا لم يرحل الجنود اليابانيون عن العراق في غضون ثلاثة أيام.
وفي الشريط الذي بثته قناة الجزيرة، امهلت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "سرايا المجاهدين"، اليابان ثلاثة ايام من وقت بث الشريط لسحب قواتها من العراق والا قتلت الرهائن.
وجاء في البيان "نقول لكم لقد سقط ثلاثة من ابنائكم أسرى بين أيادينا. ونخيركم بين أمرين.. اما أن تسحبوا قواتكم من بلادنا وتعودوا إلى دياركم واما أن نحرقهم أحياء ونجعلهم طعاما للمقاتلين." واذيعت اجزاء اخرى من نفس الشريط في قناة الحرة الناطقة بالعربية والتى تمولها الولايات المتحدة ظهر فيها الخاطفون وهم يضعون السكاكين على رقاب الرهائن.
وقال البيان ان اليابان خانت الشعب العراقي بمساندتها للاحتلال الذى تقوده الولايات المتحدة. وأظهر شريط الفيديو الرهائن في ملابس مدنية.
وورد في جوازات السفر التي عرضها شريط الفيديو ان المرأة اسمها ناهوكو تاكاتو (34 عاما) وهي موظفة اغاثة وان الرجلين هما ايماي الذي كان يعتزم دراسة اثر الاسلحة التي يدخل في تصنيعها اليورانيوم المستنفد وسويتشيرو كورياما (32 عاما) ويعمل صحفيا بالقطعة.
ولا يعرف مكان الرهائن كما لا يعرف الموعد المحدد لانتهاء المهلة وان كان مسؤول من سلطة التحالف في العراق قال ان المهلة تنتهي نحو الساعة التاسعة صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم 11 نيسان/ابريل.
كما وردت انباء اخرى عن خطف سبعة كوريين جنوبيين وبريطاني. وان أفرج عن الكوريين في وقت لاحق.
وفي سياق متصل، فقد اختطفت جماعة اسلامية فلسطينيين اثنين من سكان القدس.
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجمعة، ان الاخير تدخل بصفة شخصية في محاولة لاطلاق سراح الرجلين.
وكانت السلطة الفلسطينية دعت في وقت سابق الجمعة إلى اطلاق سراح المختطفين اللذين قدمهما الخاطفون على انهما جاسوسان لاسرائيل بسبب حملهما وثائق اسرائيلية.
وأبلغ صائب عريقات عضو مجلس الوزراء الفلسطيني رويترز ان السلطة تحث الجماعات العراقية التي احتجزت الفلسطينيين كرهائن اطلاق سراحهما.
وقال انهما فلسطينيان من القدس يعملان في مؤسسات دولية.
وقالت اسرائيل انها لا تستطيع ان تفعل شيئا يذكر لمساعدة الرجلين.
وقال مشرع بارز في حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل ان اسرائيل غير مجبرة على العمل من أجل اطلاق سراح الفلسطينيين.
ونفت عائلة احد الرجلين وهو نبيل جورج يعقوب رزوق (30 عاما ) انه عميل لاسرائيل وقالت انه ذهب إلى العراق لمساعدة اقرانه من العرب.
ويعمل رزوق في منظمة تراينجل الدولية للابحاث التي تتخذ من نورث كارولاينا مقرا لها والتي لها عقد بناء ضخم في العراق.
والشخص الثاني قالت محطة العالم التلفزيونية الايرانية ان اسمه أحمد ياسين تقاتي (33 عاما).
ونفى مسؤول اسرائيلي اي صلة للحكومة الاسرائيلية بهذين الشخصين اللذين يحملان أوراق هوية اسرائيلية كاحد سكان القدس الشرقية التي تقطنها أغلبية من العرب ولكنهما ليسا مواطنين اسرائيليين على ما يبدو.
وقال المسؤول ان اسرائيل حاولت الحصول على معلومات من السلطات الاميركية بشأن مصيرهما ولكنه اضاف ان يديها مقيدتان بسبب عدم وجود أي دور لها في العراق.
وأصرت واشنطن على ان تبقي اسرائيل بعيدة عن الصراع العراقي لتجنب اغضاب الدول العربية المعتدلة.
وقال المسؤول"لا يوجد الكثير الذي نستطيع ان نقوم به في هذه اللحظة."انه ليس أمر مضطرين للقيام به بالقانون ولكن لان لديهما اقامة اسرائيلية ويجب النظر في قضيتهما."
ولكن يوفال ستنيتز رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست قال لاذاعة اسرائيل "ليس لنا علاقة به..ليس علينا التزام تجاه الفلسطينيين".
ونفى جورج رزوق والد رزوق تقارير اخبارية اسرائيلية قالت ان عائلته دعت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للتدخل لضمان اطلاق سراح ابنه ولكنه قال انه سيرحب بأي شخص يريد المساعدة.
وطالب الخاطفون بالافراج الفوري عن كل سجناء الجماعات الدينية في العراق.—(البوابة)—(مصادر متعددة)