الصليب الاحمر زار سيف الاسلام واوكامبو يسلم بامكان محاكمته بليبيا

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2011 - 07:39 GMT
سيف الاسلام بعيد اعتقاله في جنوب ليبيا
سيف الاسلام بعيد اعتقاله في جنوب ليبيا

قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها زارت سيف الاسلام القذافي الثلاثاء في سجنه بالزنتان، فيما قال المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية انه يمكن أن يحاكم في ليبيا بدلا من المحكمة التابعة للامم المتحدة في لاهاي التي اتهمته بارتكاب جرائم ضد الانسانية
وقال ستيفن أندرسون المتحدث باسم الصليب الاحمر "زارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيف الاسلام القذافي عصر اليوم في الزنتان. هو في صحة جيدة على ما يبدو."
ورفض المتحدث ذكر اسم مركز الاحتجاز في الزنتان بمنطقة الجبل الغربي والادلاء بتفاصيل عن زيارة سيف الاسلام الذي كان يعتقد على نطاق واسع أنه سيخلف والده معمر القذافي في الحكم والذي اعتقله مقاتلون ليبيون في الصحراء بجنوب البلاد يوم السبت.
وذكر أندرسون أن الزيارة جرت حسب معايير إجراءات الصليب الاحمر التي تشمل الحق في مقابلة المحتجزين والحديث اليهم على انفراد واجراء زيارات تالية لتفقد أحوالهم.
وقال المتحدث "الزيارة كانت واحدة من عدة زيارات يجريها مندوبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاشخاص محتجزين في ليبيا لمراقبة الظروف التي يحتجزون فيها والمعاملة التي يلقونها."
وأضاف أن المنظمة الانسانية المستقلة زارت زهاء 8500 محتجز في نحو 60 مكانا للاحتجاز في ليبيا منذ بدأ الصراع معظمها في الشهور الثلاثة الماضية.
ولا تقدم تقارير الصليب الاحمر المحاطة بالسرية عن ظروف الاحتجاز ومعاملة السجناء الا لسلطات الاحتجاز وذلك في مقابل السماح للمسؤولبن في الصليب الاحمر بمقابلة المحتجزين.
وكان ايف داكور المدير العام للصليب الاحمر قد قال خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين ان المنظمة طلبت من السلطات الليبية السماح لها بزيارة سيف الاسلام في السجن ووصفه بأنه شخص يحتاج الى "حماية".
وأُسر القذافي وابنه الاخر المعتصم الذي كان يتولى منصب مستشار الامن القومي وقتل الاثنان في سرت يوم 20 أكتوبر تشرين الاول في ظروف غامضة الامر الذي دعا نافي بيلاي كبيرة المسؤولين عن حقوق الانسان في الامم المتحدة واخرين للمطالبة باجراء تحقيق كامل.
وقال لويس مورينو اوكامبو المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء ان سيف الاسلام يمكن أن يحاكم في ليبيا بدلا من المحكمة التابعة للامم المتحدة في لاهاي التي اتهمته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ويعني ذلك أنه يواجه احتمال الحكم عليه بالاعدام اذا أدين.
وقال اوكامبو للصحفيين لدى وصوله الى طرابلس "سيف اعتقل لذلك فانا هنا لضمان التعاون. في مايو طلبنا مذكرة اعتقال لانه لم يكن بمقدور الليبيين اقرار العدالة في ليبيا. أما الان والليبيون مصممون على اقرار العدالة وبمقدورهم اقرار العدالة فسنساعدهم على القيام بذلك ومن ثم فهذا هو النظام."
وأضاف "المحكمة الجنائية الدولية تتحرك عندما لا يستطيع النظام الوطني التحرك. وقد قرروا ان يفعلوا ذلك ولهذا فنحن هنا لنعرف ونفهم ما يفعلونه وللتعاون."
ووعد المسؤولون الليبيون باجراء محاكمة عادلة لكن القوانين الليبية ما زالت تتضمن عقوبة الاعدام بينما أقصى عقوبة يمكن ان تنزلها المحكمة الدولية بالمتهم هي السجن مدى الحياة.
وقال مورينو اوكامبو "ينص القانون على ان الاولوية للنظام الوطني. اذا أجروا المحاكمة هنا فسنناقش معهم كيفية اطلاع القضاة على المعلومات وبامكانهم القيام بذلك. لكن قضاتنا يجب ان يشاركوا."
واعتقل سيف الاسلام في كمين في عمق الصحراء وهو محتجز الان في بلدة الزنتان في منطقة الجبل الغربي حيث يتمركز نختجزوه.
ووصف متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي اعتقال سيف الاسلام بأنه "الفصل الاخير في الدراما الليبية".
وقال مسؤول في الزنتان لرويترز انه تم بالفعل اتخاذ خطوات لمحاكمة سيف الاسلام القذافي. وأضاف المسؤول أحمد عمار ان محققا ليبيا قابل سيف الاسلام امس الاثنين لاجراء تحقيق مبدئي.
وكشف اعتقاله عن التوتر بين العشائر المحلية برغم احتفال الناس به باطلاق نيران الاسلحة في الهواء في شتى انحاء البلاد.
ونقله مقاتلو الزنتان الذين اعتقلوه بطائرة شحن الى بلدتهم لا الى طرابلس. وهم يحتجزونه في الزنتان الى ان يتم تشكيل حكومة مركزية.