اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء، انها استأنفت زياراتها الى سجن أبو غريب الذي كان محور فضيحة اثارتها عمليات التعذيب التي تعرض لها الاسرى العراقيون على ايدي الجنود الاميركيين.
وقالت انتونيلا نوتاري المتحدثة باسم اللجنة ان الزيارة وهي الاولى منذ تسريب تقرير للصليب الاحمر في أوائل ايار/مايو الماضي عن اساءة معاملة سجناء جرت في الفترة بين 30 ايار/مايو والثالث من حزيران/يونيو الجاري.
وامتنعت المتحدثة عن التعليق على الاوضاع في السجن الذي أصبح سيء السمعة بعد نشر صور لسجناء جردوا من ملابسهم وارغموا على الرقود فوق بعضهم البعض على شكل كومة الى جانب تجاوزات أخرى.
وقالت المتحدثة "لا استطيع الادلاء بأي تعليق. كل ما يمكنني قوله اننا راضون لاننا اتصلنا بالجميع."
وتحدث الصليب الاحمر في التقرير المؤلف من 24 صفحة وجرى تسريبه عن اساءة معاملة سجناء عراقيين على أيدي جنود أميركيين وأن الاساءات كانت في بعض الحالات "ترقى الى حد التعذيب". واكدت اللجنة الدولية صحة التقرير بعد تسربه.
ولا يتم الكشف عادة عن النتائج التي يتوصل اليها الصليب الاحمر لان اللجنة الدولية ترى أنها تستطيع الوصول الى السجناء وتقوم بعملها بشكل أفضل اذا قصرت تقاريرها على السلطات المعنية.
ويواجه ستة جنود أميركيين محاكمة عسكرية محتملة وحكم على أحدهم بالفعل بالسجن لمدة عام بسبب فضيحة الانتهاكات.—(البوابة)—(مصادر متعددة)